وتولى الخلافة (?) بعده الإمام الحسن ابن الإمام علي - رضي الله تعالى عنهما - فأقام في الخلافة خمسة أشهر وخمسة وعشرين يوما. فزاحمه سيدنا معاوية فرآى الإمام الحسن - رضي الله تعالى عنه - صلاح الناس في تفويض الأمر إلى معاوية - رضي الله تعالى عنه - وفي ذلك مصداق قوله - عليه الصّلاة والسّلام -: «إن ابني هذا سيد يصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» (?) فكانت خلافة الحسن - رضي الله تعالى عنه - تمام الثّلاثين التي وعد بها رسول الله صلّى الله عليه وسلم بقوله «الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا» (?) ففي تفسير البغوي لقوله تعالى {وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ (?)} الآية. خلافة أبي بكر الصديق سنتان وخلافة عمر عشرة، وعثمان اثنا عشر، وعلي ست (?) اهـ. فاندرجت خلافة الحسن في خلافة أبيه (رضي الله تعالى عنهم جميعا) (?). وفي «الكشاف» (?) عنه - عليه الصّلاة والسّلام - «الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم (?) يملّك الله من يشاء، فتصير ملكا، ثم تصير بزيزى (?) قطع سبيل وسفك دماء وأخذ أموال بغير حقها» (?) انتهى.