ذلك كتب السّير. توفي - رضي الله تعالى عنه - في آخر سنة ثلاث وعشرين (?)، وسنه ثلاثة وستون سنة. قتله أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة في المسجد وقت الغلس.

خلافة عثمان - رضي الله عنه -:

وجعل الأمر بعده شورى في ستة (?): عثمان، وطلحة، وعلي، والزّبير، وسعد بن أبي وقّاص، وعبد الرّحمان بن عوف - رضي الله تعالى عنهم - فوقع الاتفاق على عثمان بن عفان ذي النّورين، شهيد الدّار، من استحيت منه ملائكة الرحمان. وفي أيّامه - رضي الله تعالى عنه - تواردت أمراؤه على افريقية، ووقع في المغرب الفتح العظيم، - حسبما يأتي إن شاء الله تعالى -. ومآثره ومفاخره لا تحصى، أعتق نحو ألفين وجهز جيش العسرة (?) فقال له - عليه الصّلاة والسّلام - «ما على عثمان ما فعل بعد اليوم» (?) وقال عليه الصّلاة والسّلام - «اللهم اغفر له ما أقبل وما أدبر وما أخفى وما أعلن وما أسرّ وما أجهر» / قتل بداره شهيدا أيام التّشريق سنة خمس وثلاثين (?)، وسنه اثنان وثمانون سنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015