ولو أن شمس الأفق باهت بنورها ... دراري السّما ودّت لوانت لها قرص

أمولاي دم فخرا وعزا (?) وسؤددا ... فأنت الذي عن كلّ مجد له (?) حرص

بختم الشفا هنيت فلتبد ساحبا (?) ... ذيول علا منها عليك غدت قمص

فيا لك من حبر كشفت نكاته ... لنا فغدا في كلّ علم لنا شنص (?)

جزاك جزاء الله عنا بفضله ... نعيما بفردوس لولدانه قفص

خدمت بمدحي روض مجدك مذ (?) رأيت ... عن خدمة العلم الشريف لك الفحص

فإنّك يا فخر الورى بحر سؤدد ... لفكري فيه عن لآلي الثنا غوص

فدرّ مديحي فيك منه التقطته (?) ... وما كان إلاّ النضد (?) لي فيه والوص

ولو كان في وسعي جذبت النّجوم كي ... أحلّي بها مدحي لكم ولها رقص

فها بنت (?) فكري غادة قد توشّحت ... بدرّ ثناء لم يحصه العدّ والخرص

فخذها عروسا مهرها صالح الدعاء منك ... وشرطي لا يلاحظها خصّ

عليك سلام الله ما هبّت الصّبا ... بروض وغنّى (?) فيه ورق له كصّ

وصلّ وسلّم يا إلاهي على النبيء والآل (?) ... والأصحاب بالفضل قد خصّ‍ [ـوا]

ولم يزل مرضي السّيرة طيّب السّريرة إلى أن حضرته الوفاة شهيدا مبطونا يوم ثلاثة عشر خلت من رجب الحرام سنة ثمان وتسعين ومائة وألف (?) فقرأ {يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ اِرْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَاُدْخُلِي جَنَّتِي} (?) وأوصى أن يصلّي عليه تلميذه الشيخ سيدي أحمد بن سيدي أحمد بن حسن لما اعتقد فيه من الصلاح والفضل، وكان ذلك إشارة والله أعلم إلى توليته مشيخة المدرسة فكان ذلك، ثمّ تشهد شهادة الحقّ، وفارق الدّنيا - رحمه الله تعالى - وخرج خلف جنازته خلق ملأ الفضاء، ورثاه تلميذه الشّيخ علي ذويب بمرثية طويلة قرأها عند سرير نعشه قبل الصلاة عليه وهي هذه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015