ملكه، وجاءت الأخبار بوصول التتار الى دقوقاء (?) فصادر الصالح اسماعيل جماعة من أهل دمشق اتهمهم بالميل للملك الكامل وأخذ جميع مالهم وحبس [أولاد] (?) مزهر ببصرى (?) [فأقاما مدة سنين ومات أحدهما في الحبس] (?) مقيدين وأخرج الشيخ علي الحريري [من قلعة عزاز] (?) ومنعه من دخول دمشق.
وفيها حضر فخر الدين ومحيي الدين أخوه الملك الاشرف الى عند الكامل وأخبروه أن أخوهم الصالح اسماعيل تملك دمشق بوصية من الأشرف، فتجهّز السلطان الملك الكامل بعساكره وخرج لأخذ دمشق (?)، فلما قرب إليها قسّم الصالح اسماعيل الأبراج على الأمراء وحصنها وغلقت أبوابها، ووصل عز الدين أيبك من صرخد وجاء الكامل فنزل عند مسجد القدم وقطع المياه عن دمشق، واشتد الحصار (?) وغلت الأسعار، ونصبوا على الأبواب المناجيق وسدّوا الأبواب جميعا إلا باب الفرج وباب النصر وردّ الكامل ماء بردى (?) الى ثورا (?)، وأحرق الصالح (?) العقيبة والطواحين (?)، وزحف الناصر داوود الى باب توما (?) وعلق النقوب فيه، ولم يبق إلا فتح البلد، وقتل الأمير سيف الدين أبو بكر بن جلدك على حصار دمشق، فأرسل الصالح اسماعيل يسأل أخاه (?) الكامل أن يعطيه بعلبك وأعمالها مع