أن غلب، فلما أيس من نفسه] (?) قال (?) لوزيره جمال الدين ابن جرير: في أي شيء تكفنوني؟ فقال: حاشاك [من ذلك] (?) فقال: دعني من هذا [فما بقي فيّ قوة تحملني أكثر من نهار غد وتواروني] (?)، وكان عماد الدين ابن موسك حاضرا فقال له: قم وأحضر الوديعة، فقام عماد الدين ومضى وعاد ومعه مئزر صوف أبيض يلوح منه أنوار الرضى، ففتحه فإذا فيه خرق الفقراء [الشيوخ] (?) [وطواقي الأولياء] (?) وكان في الثياب إزار الرضى، ففتحة فإذا في قراطيس (?)، فقال هذا يكون على جسدي، فإن صاحبه كان من الأبدال (?). ومات يوم الخميس رابع المحرم، ودفن بالقلعة، ثم نقل الى تربته بالكلاسة في جمادى الأول.
قال أبو المظفر (?): وحكى لي الفقيه محمد اليوناني (?) ببعلبك قال: حكى لي فقير صالح من جبل لبنان قال: لما مات الأشرف رأيته في المنام وعليه ثياب خضر وهو يطير بين السماء والأرض مع جماعة من الأولياء؛ فقلت له: يا موسى إيش تعمل مع هؤلاء أنت كنت تفعل في الدنيا وتصنع فالتفت اليّ وتبسم وقال: الجسد الذي كان يفعل تلك الأفاعيل [في الدنيا] (?) تركناه عندكم والروح التي كانت تحب هؤلاء قد صارت معهم.
وكان له نظم حسن فمنه ما كتبه للديوان العزيز وقد مات علي ولده، يعزيه بهذه الأبيات: [السريع]
خليفة الله اصطبر واحتسب ... فما وهى البيت وانت العماد