المصرية، منها: نظر الاسكندرية، وكان وجيها عند الكامل وله شعر فمنه قوله: [الوافر]

فلان والجماعة عارفوه ... وظاهره التنسك والزهاده

(21 أ) يموت على الشهادة وهو حي ... إلهي لا تمته على الشهاده

ومنه: [الخفيف]

قل لعمري أخطأت يا ابن عباده ... في ترقيك جاهلا بالشهاده

لو تصديت للقيادة قلنا ... انت علق وما بلغت القياده

ثم دخلت سنة أربع وثلاثين وستمائة

فيها نزل التتار على إربل بالفارس والراجل، وحاصروها مدة ونصبوا المناجيق (?) ونقبوا سورها (?) ودخلوا عنوة وقتلوا كل من فيها، وسبوا ونهبوا ونتنت المدينة من كثرة القتلى، وكان باتكين (?) مملوك الخليفة بالقلعة، فقاتلهم فنقبوا القلعة وجعلوها سردابا (?) وطرقا، وقلت عندهم المياه، ومات أكثرهم عطشا، وصارت الآبار والدور قبور أهلها ولم يبق سوى أخذ القلعة، فمن الله تعالى على من بقي من أهلها، فرحل التتار عنها في ذي الحجة وقد عجزوا عن حمل ما أخذوا من الأموال والغنائم، ثم هرب بعد ذلك باتكين واستخدم الملك الصالح نجم الدين أيوب الخوارزمية الذين بقوا من أصحاب جلال الدين خوارزم شاه، فانضموا اليه وانفصلوا عن ملك الروم (?).

وفيها بدأت الوحشة بين الأشرف والكامل، وسببه أنّ الأشرف طلب من الكامل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015