حلب، فهرب كثير من أهل دمشق وباعوا حواصلهم [بأبخس ثمن] (?)، وخرجوا على وجوههم خائفين متفرقين في البراري والجبال، ومنهم من توجه الى الديار المصرية، وكان ذلك في قوة الشتاء فمات خلق كثير من البرد ونهب آخرون في الطريق.

وفيها أرسل الملك المغيث من بقي عنده من البحرية الى الملك الناصر مقيدين (117 ب) على الجمال وهم تقدير خمسين نفر ومن جملتهم الأمير شمس الدين سنقر الأشقر (?).

وفيها في ثاني عشر جمادي الآخرة جبي التصقيع (?) بالقاهرة ومصر.

وفيها في شهر شعبان قبض على شخص يعرف بالكوراني، فضرب ضربا مبرحا وحبس على بدع ظهرت منه ثم جدد إسلامه على يد الشيخ عز الدين ابن عبد السلام الشافعي وأطلق من الاعتقال وأقام بالجبل الأحمر (?).

وفيها أخذ قاع البحر أربعة أذرع وستة وعشرين إصبعا، وانتهت الزيادة الى ثمانية عشر ذراعا وأصبع واحدة (?).

وفيها أرسل هولاكو الى ولديّ صاحب الروم وهما عز الدين كيكاوس وركن (?) الدين قليج أرسلان يستدعيهما، فسارا إليه وحضرا معه أخذ حلب كما سيأتي (?).

وفيها نزل الملك هولاكو على حران ونصب عليها المجانيق، فعند ذلك جمع الناصر أمراءه واستشارهم فيما يفعله فأشاروا عليه بخروجه والعساكر في خدمته الى ظاهر دمشق وأن يعتدوا لقتال هولاكو بها وأن يكتب الى الملك المظفر صاحب مصر ويطلب منه العساكر كما أوعده وأن يكتب أيضا الى الملك المغيث صاحب الكرك ويطلب منه عساكره وأن يقرب الشهرزورية إليه. عند ذلك تقدم أمر الملك الناصر بخروج الدهليز وأن يضرب على قرية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015