[وإنما قلد الملك الخصيص به ... من همّه عزله عنه ومن فركا] (?)
ومن عداوته أصليه وله ... من البطانة فيما يبتغي شركا
والآن قد حكموا واستوثقوا حلفا ... وصيروك لهم في صيدهم شركا
إن كان خيرا ورزقا واسعا فلهم ... أو كان شرا وأمرا سيئا فلكا
[فقد نصحت فقم واقبل نصيحة من ... ما مان في قوله حرفا ولا إفكا] (?)
فاستدرك الأمر واستر ما جنوه بهم ... تلق الرشاد وإن أصررت (?) منهمكا
فعن قريب ترى آثار فعلهم ... فيهم وفيك إذا ما سترهم هتكا
وكانت وفاته بدمشق، دفن بقاسيون.
وفيها مات الأديب الفاضل، عبد الله بن فتيان العقيمي (?)، أصله من جزيرة ابني عمر، كان قصابا وكان عنده فضيلة، وله نظم حسن في مدح أهل البيت من غير تعصب، وكانت وفاته في ربيع الأول ودفن في مقابر الجزيرة.
وفيها مات الحاج علي بن محمد بن علي الفهاد (?). كان يخدم السلطان سنجر (?) شاه، فلما مات انقطع الى بيته وبنى مسجدا ورباطا وأوقف عليهما وقفا وبقي هو يؤذن (94 ب) فيه احتسابا، فلما كان في بعض الأيام جاء وقت الظهر إلى المسجد، وفي المسجد بئر فأدلى السطل ليستقي ماء للوضوء وطلع (?) ماؤه ذهبا، فقال بسم الله مردود وأقلبه في البئر، ثم أنزل السطل مرة ثانية، فطلع مملوءا ذهبا، فقال كما فعل في الأولى، ثم أنزله ثالث مرة فطلع أيضا مملوءا من الذهب، فقال: يا رب لا تطردني عن بابك، أنا أروح الى الشط [أتوضأ] (?) وأنت قادر على كل شيء وقدرتك تجعله ذهبا وجوهرا، وليس قصدي سوى الماء لإداء