تسعون سنة، وقيل مات في السنة التي بعدها والله أعلم.

وفيها ماتت أرغون الحافظية (?) عتيقة السلطان الملك العادل أبو بكر وأنها سميت الحافظية لأنها ربت الملك الحافظ صاحب قلعة جعبر. كانت امرأة عاقلة مدبرة صالحة.

وكانت مدة (86 ب) حبس المغيث ابن الصالح أيوب في قلعة دمشق تهيء له الأطعمة والأشربة، وتبعث له الثياب فحقد عليها الصالح اسماعيل وصادرها وأخذ منها أموالا جمة، يقال إنه أخذ منها أربعمائة صندوق. وكان العادل قد. . . (?) بابن صاحب الروم فماتت البنت وعاد الجهاز الى أرغون المذكورة، وكان جهازا عظيما. وكانت هذه أرغون قد عمرت زمانا طويلا، وكانوا أولاد أيوب يحترمونها. ووقفت دارها بدمشق على خدامها، وبنت بالجبل تربة تحت ثورا على طريق عين الكرش كانت بستانا [لياقوت] (?) غلام الشيخ تاج الدين الكندي فاشترته وبنت فيه مسجدا وتربة على الطريق وأوقفت عليها وقفا.

ثم دخلت سنة تسع وأربعين وستمائة

فيها عاد الملك الناصر يوسف من غزة الى دمشق، وجاء عسكر مصر، فنزل غزة والساحل ونابلس، وحكموا على البلاد الى الشّريعة (?). وجهّز الملك الناصر صلاح الدين عسكره، وجاءته نجدة وساروا الى غزة، فعاد الترك الى مصر راجعين، وأقام العسكر على غزة مدة سنتين وشهور (?)، وترددت الرسائل بينهم. وخرجت هذه السنة ثم التي بعدها على هذا.

وفيها أحدث بمصر ظلامات (?) كثيرة على الرعية، وذلك بإشارة [الوزير] (?) الأسعد الفائزي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015