حمل الى الجزيرة، فعلق بسلاسل، ثم قبر في تربته الى جانب مدرسته بالقاهرة.
وفيها في يوم الثلاثاء رابع ذي القعدة، كانت الوقعة على المنصورة، ووصل الفرنج الى الدهليز، خرج فخر الدين ابن الشيخ، وقاتل حتى قتل، وانهزمت العساكر، ثم أن المسلمين انتخوا، فعادوا على الفرنج فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وملك الفرنسيس الجزيرة التي مقابل المنصورة (?).
وفيها (78 ب) وصل السلطان الملك المعظم، وهو السلطان التاسع من بني أيوب بمصر، وهو تورنشاه ابن السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب ودخل الى الديار المصرية (?) يوم الثلاثاء تاسع عشر ذي القعدة، فاستولى على المملكة في يوم الأربعاء، وسافر الى المنصورة، فنزلها فرحل الفرنسيس وعساكره طالبا دمياط.
وفيها أسلم معين الدولة هبة الله بن حشيش، كاتب الملك المعظم تورنشاه، وكان نصرانيا فأوعده السلطان بالوزارة إن أسلم فأسلم (?).
وفيها وصل الى بغداد، طائفة من التتار، كبسوا وقتلوا، ونهبوا الأموال بخانفين، وجفل الناس من طريق خراسان. فندب الخليفة عسكرا صحبة الأمير بلبان المستنصري (?).
وفيها ألزم الناس في جمادى الأولى ببغداد بالمبيت في الأسواق، وإشعال الأضواء في البلد من الجانبين، وجميع المحال والذروب (?).
وفيها وصل الى بغداد شخص صغير الخلقة [جدا] (?) يقال له أبو منصور الأصبهاني، طوله ثلاثة أشبار وثلاثة أصابع، ومن كعبه الى ركبته قبضة، ولحيته طويلة تزيد على شبر