قال الحافظ (?) أبو عبد الله البغدادي: اجتمعت به بحلب، فوجدته جم الفضائل ذا فنون (75 أ) كثيرة، عظيم القدر، سخي الكف، طلق الوجه حلو الشمائل، مشاركا لأرباب كل علم في علمهم من النحو واللغة والفقه والحديث وعلم القرآن والأصول والمنطق والنجوم والهندسة والتاريخ والتعديل، يتكلم في كل علم مع أربابه أحسن كلام.

أنشدني (?): [السريع]

ضدّان عندي قصّرا همّتي ... وجه حيي ولسان وقاح

إن رمت أمرا خانني ذو الحيا ... ومقولي يطمعني في النّجاح

فأنثني في حيرة منهما ... لي مخلب ماض ومالي (?) جناح

شبه جبان فرّ من معرك ... خوفا وفي يمناه عضب (?) الكفاح

وله في أعور: [السريع]

شيخ لنا يعزى الى منذر ... مستقبح الأخلاق والعين

من عجب الدّهر فحدّث به ... بفرد عين ولسانين

وله من التصانيف كتاب «الضاد والظاء» وهو ما اشتبه في اللفظ واختلف في الخط، وكتاب «الدّر الثمين في أخبار المتيّمين» وكتاب «من ألوت الأيام إليه فرفعته ثم التوت (?) عليه فوضعته» وكتاب «أخبار المصنّفين وما صنّفوه» وكتاب «أخبار النحويين» وكتاب «تاريخ مصر من ابتدائها الى حين ملكها صلاح الدين» في ست مجلدات، وكتاب «تاريخ المغرب ومن تولاها من بني تومرت» وكتاب «تاريخ اليمن منذ اختطت والى زمانه»، (75 ب) وكتاب «الحلي والشيات» (?) وكتاب «الإصلاح لما وقع من الخلل في كتاب الصّحاح»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015