حوصرت سنة ونصف.
وفيها نزل عسكر حلب على حمص وحاصرها (?).
وفيها في ثالث عشر (?) ذي القعدة من هذه السنة، أعتقل عز الدين أيبك المعظّمي في دار فروخ شاه، وكان اعتقاله بتواطؤ (?) من ابن مطروح وغيره، وذلك أنهم صنعوا كتابا (?) ذكروا أنه جاء اليه من حلب من عند اسماعيل، فكتبوا الى الصالح أيوب وأخبروه، فأمر أن يحمل الى القاهرة تحت الحوطة، فأنزل دار صواب واعتقل فيها ورافقه ولده.
قال أبو المظفر (?): وبلغني أن ولده قال لنجم الدين أيوب إن أموال والدي جميعها قد بعث بها الى الحلبيين، وأنه أول ما نزل بها من صرخد كانت ثمانين خرجا (?)، فأودعها عند ابن الجوزي. وبلغ عز الدين اجتماع ولده بالسلطان نجم الدين فمرض ووقع الى الأرض، وقال هذا آخر العهد، ولم يتكلم بعدها حتى مات، ودفن بباب النصر.
قال أبو المظفر (?): كان عز الدين أيبك المعظمي كثير الصدقات، غزير الصلات، اشتراه المعظم في سنة سبع وستمائة ونحن بالطور (?) وفوض إليه استاداريته، وظهر منه من وفور العقل والسداد ما أوجب تقديمه على الأولاد، فأعطاه قلعة صرخد، فأقام بها يضاهي الملوك، ولا فرق عنده بين الغني والصعلوك رحمه الله تعالى.
وفيها عمر البستان المعروف بالكافوري داخل القاهرة وهو الذي أنشأه كافور الاخشيدي بالقاهرة، وحكر دور واسطبلات وسمي الكافوري (71 أ) وكافور هو الذي بدأ بانشائه،