وفيها عزل (?) الأمير حسام الدين [بن أبي علي الهذباني] (?) عن نيابة السلطنة بدمشق، وتولى عوضه الأمير مجاهد الدين ابراهيم.
فيها جهز السلطان الملك الصالح، الأمير فخر الدين ابن الشيخ، وجرد معه عساكر وأمره بالمسير الى الساحل ليأخذه من الفرنج، فسار ونزل على عسقلان وفتحها بعد الحصار الشديد وأخربها، ورحل عنها الى طبرية، ففتحها وأخربها (?). ثم أن الأمير فخر الدين كتب الى السلطان يستأذنه في الدخول الى دمشق ويقيم بها لأمر بلغه عن الناصر صاحب حلب، فأذن له بالتوجه إليها، فدخلها ونزل بدار أسامة. وكان الطواشي شهاب الدين والصاحب جمال الدين (?) يترددوا إليه ويشاوروه (?) في سائر الأمور.
وفيها هرب جماعة من عسكر حلب الى دمشق، فأحسن إليهم الأمير فخر الدين وأعطاهم، وكان من جملتهم الأمير صارم الدين أزبك الوزيري (?).
وفيها خرج السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب بعساكر مصر ثاني مرة، وقيل إنّ ذلك في سنة ست كما قيل وهو الأصح، وسيأتي [ذكر] (?) ذلك.
وفيها في شعبان أخذوا (?) (70 ب) الفرنج أشبيلية من بلاد الأندلس صلحا بعد أن