الشيخ، وكان قد اعتقله أول ما تملك لأمر بلغه عنه (?).

وفيها بلغ السلطان الملك الصالح عماد الدين اسماعيل صاحب بعلبك (63 أ) ما ورد على الأمراء من الإنكار بسببه، كونهم مكّنوه من الخروج من دمشق ولم لا مسكوه (?). فلما بلغه ذلك وتحققه، خاف على نفسه وكاتب الأمير عز الدين صاحب صرخد والى ملوك الخوارزمية، وأوعدهم وأعطاهم واتفقوا جميعا على قصد دمشق ورحلوا إليها وحاصروها حصارا شديدا، وشنوا الغارات في الأعمال وأخربوها، وقطعوا الميرة عن مدينة دمشق، فغلت بها الأسعار، وبلغت كل غرارة قمح ألف وستمائة درهم، واستمر ذلك مدة ثلاثة شهور، ورحلوا عنها ولم ينالوا منها غرضا (?).

وفيها ماتت ربيعة خاتون (?) بنت أيوب أخت السلطان صلاح الدين والعادل. تزوجها أولا سعد الدين مسعود بن معين الدين [أنر] (?) ثم مات سعد الدين، فزوّجها العادل (?) لمظفر الدين صاحب إربل، فأقامت بإربل، ثم قدمت دمشق وخدمتها أمة اللطيف العالمة، إبنة الناصح بن الحنبلي، فحصل لها منها أموال جمّة. وبنت للحنابلة بقاسيون مدرسة (?).

وتوفيت بدمشق بدار العقيقي، ودفنت بقاسيون وقد جاوزت ثمانين (?) سنة لأن أباها أيوب مات في سنة ثمان وستين وخمسمائة. وكان لها أموال جمة، وأما العالمة (?) فإنها قاست بعد موت ربيعة خاتون شدائد عظيمة من الحبس والمصادرة وأخذ المال، وأقامت محبوسة ثلاث سنين بقلعة دمشق.

قال أبو المظفر (?)، ودخلت مع نواب الصالح في قضيتها وبالغت في أمرها (63 ب)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015