مات (?).
وفيها مات الملك المغيث عمر بن الملك الصالح أيوب، كان ولدا حسنا عاقلا دينا، لم يحفظ عنه كلمة فحش. أسره الصالح إسماعيل في سنة ثمان وثلاثين وستمائة، وحبسه في بعض أبراج قلعة دمشق وتخلى عنه أبوه بعدما بالغ واجتهد في خلاصه، فلم يقدر. وما كان السبب في موته إلا السامري، فإنه ضيّق عليه وآذاه، فمات غما وغبنا ليلة الجمعة ثاني عشر ربيع الآخر، وحمل الى تربة جده الكامل فدفن بها (?).
وفيها مات الشيخ مهذب الدين أبو طالب محمد بن أبي الحسن علي بن علي بن علي بن المفضل ابن القامغار المعروف بابن الخيمي (?). كان إماما في اللغة، راوية للشعر والأدب.
مولده الثامن والعشرين من شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة بالحلّة المزيدية (?). وله نظم حسن (61 ب) فمنه قوله: [الكامل]
قالت معاشر من نحاة بلادنا ... إذ قلت لم صرتم عليّ مع العدا
رفع الجميل وكان مبتدأ به ... أو ليس قد أمروا برفع المبتدأ
وله: [البسيط]
الحمد لله في حلّي وفي ظعني ... أنّ الزمان غليظ القول أسمعني
كأنني بيت شعر لا يقام له ... وزن وكان عروضيا فقطّعني
سمع بالموصل من أبي الفضل الطواسي الخطيب وغيره وبدمشق من أبي المظفر أسامة بن منقذ (?) وغيره، وسمع بالقاهرة من البوصيري (?) وغيره. وكانت وفاته يوم الأربعاء عشرى