الملقب بالموفق، فإنه أهلك الحرث والنسل، فأهلك الله ذلك الرهط (59 أ) عن آخره.

وفيها ورد كتاب بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل يقول بأنني قررت على أهل الشام قطيعة [للتتار] (?) في كل سنة، على الغني عشرة دراهم وعلى المتوسط الحال خمسة دراهم وعلى الفقير درهمان. وقرأ محيي الدين ابن الزكي الكتاب على الناس، وشرعوا في الجباية.

وفيها في ثامن ربيع الأول استدعي استاذ الدار، مؤيد الدين محمد العلقمي وولي الوزارة ببغداد عوضا عن ابن الناقد بحكم وفاته، وكان هذا الوزير فاضلا، لكن كان السبب في مكاتبة التتار، وفعل في حق المسلمين ما لا يمكن شرحه (?) فنسأل الله حسن الخاتمة.

وفيها في سابع عشري ذي الحجة، وصلت الأخبار الى بغداد على أجنحة الطيور أنّ الملاعين التتار دخلوا شهرزور (?)، وخرج عنها صاحبها فلك الدين محمد بن سنقر (?).

[الوفيات]

وفيها مات الوزير نصير الدين أبو الأزهر، أحمد (?) بن محمد بن علي بن الناقد أحد أولاد التجار المشاهير وذوي الثروة واليسار. مولده في ليلة الجمعة حادي عشري شوال سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، ونشأ في رباض الاشتغال بالكتابة ففوض إليه نظر أوقاف والده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015