وجهز الصالح أيوب معين الدين بن الشيخ (?) لحصار دمشق وأقامه مقام نفسه، وأمره أن يقعد على رأس السماط وفي الركوب، وأن يقف الطواشي شهاب الدين رشيد في خدمته استادار، وأن يقف أمير جاندار (?) والحجاب في خدمته على السماط وفي الركوب. وكتب الى ملوك الخوارزمية أن يسيروا جميعا في خدمته (?)، فسارت العساكر الى دمشق وحاصروها حصار شديد (?)، ثم أنّ الصلح وقع على أنّ يسلموا مدينة دمشق والقلعة للصاحب معين الدين على شرط أن يمكنهم من الخروج ولا يتعرض أحد اليهم ولا لشيء من أموالهم، وأن يكون للملك الصالح اسماعيل ما كان له أولا وهي: بعلبك وأعمالها وبصرى وأعمالها [وبلاد السواد جميعه وللملك المنصور مملكته وهي حمص] (?)، وتدمر وأعمالها والرحبة وأعمالها (?).
فوقع الاتفاق على ذلك وحلف الصاحب معين الدين ابن الشيخ، ومنعوا الخوارزمية من العبور الى دمشق، وتوجه الصالح والمنصور كل منهم إلى أعماله.
وفيها ولي وزارة العراق، بعد ابن الناقد (?)، الوزير مؤيد الدين ابن العلقمي (?) الرافضي.
وفيها جاء ابن الجوزي (?) ومعه خلعة للسلطان نجم الدين أيوب، وهي عمامة سوداء وفرجية (?) مذهّبة، وثوبان ذهب وسيف مسقط بذهب وعلمان [حرير] (?)، وحصان وترس ذهبية (?).