(52 ب) وكانت وفاته بدمشق في الثامن والعشرين من ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وستمائة، ودفن بقاسيون رحمه الله تعالى.

وفيها مات الملك المظفر تقي الدين عمر، ابن الملك الامجد صاحب بعلبك، بأرض نوى، وحمل الى دمشق ودفن بترتبته (?).

وفيها مات أبو العز يوسف (?) ابن أبي الفضل ابن أبي السعود الإربلي، المعروف بشيطان الشام، بالموصل في سادس [عشر] (?) رمضان، ومولده بإربل سنة ست وثمانين وخمسمائة، ومن شعره ما رثى به أبو (?) البركات الإربلي (?): [الوافر]

أبا (?) البركات لو درت المنايا ... بأنك فرد عصرك لم تصبكا

كفى الإسلام رزأ فقد شخص ... عليه بأعين الثقلين يبكى

وفيها في ليلة الثاني من جمادي الأول، مات بمصر القاضي الفقيه الأديب، الفاضل برهان الدين أبو اسحاق إبراهيم (?)، ابن القاضي زكي الدين أبي الفتح نصر بن ظافر بن هلال الشافعي الحموي الأصل، المصري الدار والمولد. مولده سنة إحدى أو اثنين وسبعين وخمسمائة. أجاز له الحافظ ابن الجوزي البغدادي وغيره من الشاميين، وله الترسل الحسن، والشعر الجيد. ولي ديوان الأحباس مرة وغيره من الولايات، وكان متصلا هو ووالده بالملك الكامل، وأخذ الكامل جارية من جواري والده واستولدها الملك العادل، فلأجل ذلك مسكه الملك الصالح واعتقله وسلمه لشمايل، وكان (53 أ) لقب شمايل هذا علم الدين، وكان بينهما عداوة فسقاه الملح وغيره الى أن مات، فعظم قتله على الصالح. وله شعر فمنه في الهدية: [الكامل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015