إذا رنت أو عطفت ... تسبي عقول البشر

كأنما أنفاسها ... أعراف مسك عطر

كأنها (?) شمس الضحى ... في النور أو كالقمر

إن سفرت (?) أبرزها ... نور صباح مسفر

أو (?) سدلت غيّبها ... سواد ذاك الشعر

(51 أ) يا قمري تحت دجى (?) ... خذي فؤادي أو ذري

عيني لكي أبصركم ... ان كان حظي نظري

وقال أيضا: [الطويل]

علقت بمن أهواه عشرين حجة ... ولم أدر من أهوى ولم أبصر الصبرا

وما نظرت عيني الى حسن وجهها ... ولا سمعت أذناي قطّ لها ذكرا

الى أن ترآاء البرق من جانب الحمى ... فنعّمني يوما وعذّبني شهرا

وقال أيضا: [البحر الطويل]

علقت من أهواه من حيث لا أدري ... ولم أدر من هذا الذي ظلّ لا يدري

فبينا أنا من بعد عشرين حجة ... أترجم عن حبّ تعاسة (?) سرّي

ولم أدر من أهوى ولم أعرف اسمه ... ولا أدر من هذا الذي ضمّه صدري

الى أن بدا لي وجهها وجمالها ... كمثل سحاب الليل أسفر عن بدر

فقلت لهم من هذه قيل هذه ... بثينة عين القلب بنت أخي الصّدر

فكبّرت إجلالا لها ولأصلها ... فليلي بها أربي على ليلة القدر

ومن لطائف ما حكى عنه الشيخ كمال الدين ابن العديم رحمه الله، قال: أخبرني أبو عبد الله بن العربي، وذكر نسبه، قال: كنت أطوف بالليل فطاف قلبي وهو في حال كنت أعرفه فخرجت من البلاط لأجل الناس، وطفت على الرمل وذلك في الليل، فحضرتني أبيات فأنشدتها أسمع بها نفسي ومن يليني لو كان هناك أحد (51 ب): [مجزوء الرمل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015