وفيها مات أبو بكر عبد الحميد بن عبد الرشيد بن علي بن بنيمان القاضي الشافعي الحداد، سبط الحافظ أبي العلاء الهمذاني، مولده سنة أربع وستين وخمسمائة. سمع وله أربع سنين من جده، وناب في القضاء بالجانب الغربي، وكان صالحا دينا ورعا على طريقة السلف، كثير المحفوظ روى عنه جماعة.

(44 أ) وفيها مات الشيخ الإمام العارف المكاشف، نجم الدين أبو المعالي، محمد (?) بن سوار بن اسرائيل بن الخضر بن إسرائيل بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن الشيباني، الفقير الحريري (?) الدمشقي، مولده يوم الإثنين ثاني عشر ربيع الأول سنة ثلاث وستمائة بدمشق. ومات بها ليلة الأحد رابع عشر ربيع الآخر من هذه السنة وصلي عليه يوم الأحد بجامع دمشق، خارج باب توما داخل قبّة الشيخ رسلان قدس الله روحهما (?).

وله شعر حسن فمنه في مليح لابس أخضر: [الكامل]

ومهفهف الاعطاف معسول اللمى ... فتن الأنام بحسنه وبهائه

لم يرض ان سلب القضيب قوامه ... حتى حكى أوراقه بقبائه

وله دو بيت:

يا محتجبا تصده الاعداء ... عنّي ولقلبي نحوه ايماء

هل يمكن أن تحجب عن مكتيب ... تجلوك على ناظره الأشياء

وله: [الكامل]

(44 ب) عبد العزيز إذا تثنى أو شدا ... فتن القلوب بقامة وغناء

يشذو ويثني لينة اعطافه ... طربا فقل للغصن والورقاء

وقال دو بيت:

يا الطف من سلافة الصهباء ... خلقا وأدق من زلال الماء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015