يقصد حضورك إلى خدمته، فلم يوافق (?) الجواد على التوجه الى الديار المصرية، فلمّا آيس منه الأمير عماد الدين، خرج إلى دار الضيافة، فطلب الجواد مقدّم الفداوية (?) وأمره أن يقتل الأمير عماد الدين ابن الشيخ، فقتلوه (?) على باب جامع دمشق، وأعطى مقدم الفداوية قرية (?) بكاملها، فبلغ ذلك الملك العادل (34 أ) صاحب مصر، فبقي عنده منه أمر عظيم، وأصل هذا الناصر [داوود] (?).
وفيها خرج السلطان الملك العادل الى الشام بالعساكر ليأخذ دمشق من [ابن] (?) عمه الملك الجواد، فأشار عليه الناصر داوود قبل سفره أن يسيّر الى الجواد رسل (?) ويوعده ويحلف له ويعطيه مكان (?) غير دمشق، فما قبل إلا التوجه لأمر يريده الملك العلاّم، ثم أنّ الأمراء أشاروا عليه أنّ يرسل اليه رسول (?) ويوعده (?) بقلعة الشّوبك (?)، فقبل وأرسل رسول (?)، فأجاب الى ذلك، ثم أنّ جماعة (?) أشاروا على الجواد أنه لا يجيب، فامتنع وخرج السلطان