أبى أمية وذكر أنه جود إسناده" اهـ، وما ذكر من كون قيس تفرد به عن الأعمش هو كما قال عند الطبراني وما ذكر من كون عبد الله بن عمرو تفرد به عن قيس ليس كذلك فقد تابع عبد الله بن عمرو عن قيس الحسن بن عطية كما عند الطبراني ثم وجدت أن قيسًا لم ينفرد به عن الأعمش بل تابعه عليه معمر كما عند عبد الرزاق 3/ 256 إلا أن معمرًا خالف قيسًا حيث أرسله إذ قال: عن الأعمش أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لسلمان فذكره، ومعمر في روايته عن الأعمش ضعف كما أن قيسًا فيه ضعف مطلقًا.
وعلى أىّ الحديث حسن قرثع ذكر الحافظ أنه مخضرم صدوق إلا أن ابن حبان ضعفه فيما ينفرد به، وأبو معشر هو زياد بن كليب الثقة كما ورد مصرحًا به عند الطبراني في الكبير.
تنبيه: زعم مخرج أطراف المسند للحافظ 1/ 482 أن مدار الحديث في كتب الحديث على رواية أبى معشر عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن القرثع عن سلمان". اهـ. ولم يصب في هذا الجزم لما تقدم.
تنبيه آخر: زعم أبو حاتم الرازى أن جريرًا رواه عن منصور ويفهم من كلامه أنه يغلطه وأن المشهور رواية مغيرة وتقدم ما فيه.
1013/ 703 - وأما حديث أبى ذر:
فرواه ابن ماجه 1/ 208 كما في زوائده وأحمد 5/ 177 و 181 والطيالسى في مسنده كما في المنحة 1/ 141 والحميدي 1/ 76 والمروزى ص 62 في كتاب الجمعة وابن خزيمة 3/ 131 وعبد الرزاق 3/ 266:
من طريق ابن عجلان عن سعيد بن أبى سعيد عن أبيه عن عبد الله بن وديعة عن أبى ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من اغتسل يوم الجمعة فأحسن غسله أو تطهر فأحسن طهوره ولبس من أحسن ثيابه ومس ما كتب الله له من طيب أهله أو من دهن أهله ثم أتى المسجد فلم يلغ ولم يفرق بين اثنين غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى".
وقد اختلف فيه على المقبرى فرواه عنه ابن عجلان كما تقدم.
خالفه ابن أبى ذئب إذ قال عنه عن أبيه عن ابن وديعة عن سلمان فجعله من مسند سلمان، ولا شك أن أوثق الرواة عن المقبرى عبيد الله بن عمر وابن أبى ذئب والليث وقد غمز الإمام أحمد، ابن عجلان في المقبرى فالحديث من مسند أبى ذر بهذا الإسناد ضعيف