والظاهر أن هذا الخلط من ابن عقيل.
وعلى أىّ الحديث من مسند أي منهما مداره على ابن عقيل وهو ضعيف.
1012/ 702 - وأما حديث سلمان:
فرواه النسائي 3/ 104 وأحمد 5/ 439 وابن أبى شيبة في المسند 1/ 304 و 305 و 308 والمروزى في كتاب الجمعة ص 72 و 73 وابن خزيمة 3/ 18والفسوى في التاريخ 1/ 320 والطحاوى في المشكل 9/ 432 وأحكام القرآن 1/ 368 والحاكم 1/ 277 والطبراني في الكبير 6/ 237 والأوسط 1/ 250 وابن أبى حاتم في العلل 1/ 209 والخطيب في التاريخ 11/ 431:
من طريق مغيرة ومنصور عن أبى معشر عن إبراهيم عن علقمة عن القرثع الضبى قال: وكان القرثع من القراء الأولين عن سلمان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا سلمان ما يوم الجمعة؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "يا سلمان ما يوم الجمعة؟ "، قلت: الله ورسوله أعلم: قال: يا سلمان يوم الجمعة به جمع أبوك أو أبوكم أنا أحدثك عن يوم الجمعة ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمرتم يخرج من بينه حتى يأتى الجمعة فيقعد فينصت حتى يقضى صلاته إلا كان كفارة لما قبله من الجمعة" والسياق لابن خزيمة.
وقد أعل أبو حاتم رواية منصور بأن المنفرد عنه جرير وأنه رواه عنه هكذا من حفظه حين كان بالعراق، وزعم أن الحديث معروف من طريق مغيرة وأن رواية المغيرة أشبه من رواية منصور، وفيما قاله نظر فقد ذكره الطبراني في الأوسط من طريق عمرو بن أبى قيس عن منصور ثم عقب ذلك بقوله: "لم يرو هذا الحديث عن منصور إلا عمرو بن أبى قيس وجرير بن عبد الحميد" اهـ، فبان بهذا أن جريرًا قد توبع كما أن كلام الطبراني أيضًا متعقب بأنه قد رواه عمن ذكر غيرهما وهو إسحاق عند ابن أبى شيبة في مسنده.
وقد اختلف فيه على مغيرة بن مقسم فرواه عنه كما تقدم أبو عوانة وخالد الواسطى وهشيم، خالفهم أبو الأحوص كما عند الخطيب فلم يذكر قرثع الضبى بل أسقطه، خالف الجميع محمد بن فضيل إذ ساقه بالإسناد السابق إلى علقمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأرسله كما عند ابن أبى شيبة في المسند، وأحق الروايات بالتقديم الأولى علمًا بأن مغيرة لم ينفرد بذلك فقد تابعه الأعمش كما عند الطبراني في الكبير وذكر الدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 3/ 117 "أنه تفرد به عن الأعمش قيس بن الربيع وتفرد به عن قيس عبد الله بن عمرو بن