يا أبا سعيد الجمعة فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان مطر وابل فصلوا في رحالكم" قال الحاكم: "ناصح بن العلاء بصرى ثقة إنما المطعون ناصح أبو عبد الله المحلمى الكوفى فإنه روى عنه سماك بن حرب مناكير". اهـ. وما قاله الحاكم من التفرقة بينهما صحيح وإن الثانى ضعيف إنما البصرى مختلف فيه وقد قال البخاري: فيهما كما في تاريخه 8/ 121 و 122: "منكر الحديث". اهـ. فكلاهما ضعيفان ووجدت في هامش الكامل أيضًا عن التهذيب أن البخاري قال في البصرى: ثقة والصواب ما في تاريخه فبان بهذا أن الحديث رفعه ضعيف ومع الضعف فقد اختلف في رفعه ووقفه فرفعه من تقدم خالف ناصحًا قتادة بن دعامة كما عند ابن أبى شيبة في المصنف 2/ 59 والعقيلى 4/ 311 فقال: عن كثير مولى بن سمرة قال: مررت بعبد الرحمن بن سمرة وهو على بابه جالس فقال: ما خطب أميركم؟ قلت: أما جمعت قال: منعنا منها هذا الزرع".

وقد صوب العقيلى رواية الوقف والأمر كما قال: فإن الرواية المرفوعة منكرة.

قوله: باب (302) ما جاء في التسبيح في أدبار الصلاة

قال: وفى الباب عن كعب بن عجرة وأنس وعبد الله بن عمرو وزيد بن ثابت وأبى الدرداء وابن عمر وأبى ذر.

880/ 570 - أما حديث كعب بن عجرة:

فرواه مسلم 1/ 418 وأبو عوانة 2/ 269 والترمذي 5/ 479 والنسائي 3/ 75 وابن أبى شيبة في مسنده 1/ 346 ومصنفه 7/ 36 وعبد الرزاق 2/ 236 والطيالسى كما في المنحة 1/ 105 وابن حبان 3/ 234 والطبراني في الكبرى 19/ 122 و 123 والبيهقي 2/ 187 وأبو نعيم في الحلية 5/ 604 وأبو الفضل الزهرى في حديثه 1/ 288 والطحاوى في المشكل 1/ 287 و 288:

من طريق الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن كعب بن عجرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة. ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة. وأربع وثلاثون تكبيرة" والسياق لمسلم.

واختلف في رفعه ووقفه على الحكم فرفعه عنه مالك بن مغول وعمرو بن قيس وحمزة الزيات ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى وليث بن أبى سليم وإبراهيم بن عثمان أبو شيبة والأعمش وسفيان بن حسين وزيد بن أبى أنيسة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015