ليلة أسرى به الصلاة خمسين ثم نقصت حتى جعلت خمسًا فقال الله: فإن لك بالخمس خمسين الحسنة بعشر أمثاله". اهـ. كذا رواه عبد الرزاق مختصرًا وهو مطول فيه قصة الإسراء في المصادر الأخر وقد انفرد به أبو هارون وهو متروك.
تنبيه: لم يذكر الطوسى في مستخرجه إلا حديث عبادة وطلحة فقط.
قال: وفى الباب عن جابر وأنس وحنظلة الأسيدى
449/ 139 - أما حديث جابر:
فرواه مسلم 1/ 463 وأبو عوانة 2/ 23 والبخاري في خلق أفعال العباد كما في عقائد السلف ص 210 والحربى في غريبه 3/ 1066 وأحمد 2/ 426 و 3/ 305 وابن حبان 3/ 112 وأبو يعلى 2/ 368 وابن أبى شيبة 2/ 389 والرامهرمزى في الأمثال ص 90 وابن شاهين في الترغيب ص 106 والطحاوى في المشكل 12/ 491.
كلهم من طريق الأعمش عن أبى سفيان طلحة بن نافع عنه ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات" والسياق لمسلم.
وثم خلاف في إطلاق سماع أبى سفيان من جابر فقد قال شعبة وابن المدينى: إنه لم يسمع منه إلا أربعة أحاديث قال الحافظ في التهذيب: "وكأنها التى خرجها البخاري". اهـ. إلا أنى قرأت في شرح العلل لابن رجب أنه ذكر للبخاري أن أبا خالد الدالانى قال: مثل ما تقدم عن ابن المدينى وشعبة فقال البخاري: ألا يرضى رأسًا برأس حتى يتكلم في أبى سفيان ونفى البخاري هذا قائلًا بأنه قد وجد له حول ثلاثين حديثًا مصرحًا فيها أبو سفيان بالسماع من جابر.
وقد اختلف أصحاب الأعمش في هذا الحديث فمنهم من وصله ومنهم من أرسله فممن وصله أبو معاوية ومحمد بن فضيل وعمار بن محمد ويعلى بن عبيد وأرسله وكيع حيث قال عن الأعمش عن أبى سفيان عن عبيد بن عمير مرفوعًا ومع حصول الإرسال سلك به طريقًا غير الجادة وأصحاب الأعمش هم الثورى وأبو معاوية ووكيع. والثورى هو المقدم عن الجميع لكن الخلاف في الآخرين أي يقدم وليعقوب بن شيبة قولان، التسوية وتقديم أبى معاوية وقيل لابن مهدى: من أثبت في الأعمش بعد الثورى قال: ما