ولفظه: "انتظرنا ليلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصلاة العشاء الآخرة حتى كان ثلث الليل أو بعده قال ثم خرج إلينا فلا أدرى شىء شغله أو حاجة كانت له في أهله فقال: "ما أعلم أهل دين ينتظرون هذه الصلاة غيركم لولا أن أشق على أمتى لصليت بهم هده الصلاة هذه الساعة ثم أمر بالصلاة فأقيمت" لفظ أبى عوانة.
قال: وفى الباب عن عائشة وعبد الله بن مسعود وأنس
362/ 51 - أما حديث عائشة:
فرواه عنها القاسم بن محمد وعروة بن الزبير وأبو حمزة وأبو عبد الله.
* أما رواية القاسم عنها:
فرواها أحمد في المسند 6/ 264 والطيالسى كما في المنحة 1/ 73 وابن ماجه كما في زوائده 1/ 149 وسمويه في الفوائد ص40 والبيهقي في الكبرى 1/ 452.
كلهم من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الطائفى عن عبد الرحمن بن القاسم به.
ولفظه: "ما نام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قبل العشاء ولا سمر بعدها" لفظ أحمد وهذا الإسناد حسن من أجل الطائفى حيث اختلف في حديثه.
* وأما رواية عروة عنها:
ففي مصنف عبد الرزاق 1/ 562 و 565 والبزار في مسنده كما في زوائده 1/ 192 ومحمد بن نصر المروزى في قيام الليل ص 49 وابن حبان في صحيحه ص 91 كما في زوائده وعزاه الحافظ في المطالب لابن أبى عمر العدنى في مسنده 1/ 80 كما في النسخة الغير مسندة.
كلهم من طريق هشام بن عروة وغيره عن أبيه به ولفظه: "سمعتنى عائشة وأنا أتكلم بعد العشاء الآخرة فقالت: عرى ألا تريح كاتبيك فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن ينام قبلها ولا يتحدث بعدها" لفظ ابن حبان في صحيحه وسنده صحيح إلا أنه وقع عند البزار من طريق محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن عمير، قال ابن معين فيه: ضعيف، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك، وقد توبع عند ابن حبان وغيره، ووقع عند عبد الرزاق من طريق جعفر بن سليمان وغيره إبهام هشام فقال: عن رجل وصرح في ابر حبان أنه هو.