قال: وفى الباب عن أنس وأبى أروى وجابر ورافع بن خديج ويروى عن رافع أيضًا
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في تأخير العصر ولا يصح.
343/ 32 - أما حديث أنس:
فرواه البخاري 2/ 28 ومسلم 1/ 433 وغيرهما.
من طرق مختلفة إليه بألفاظ مختلفة أيضًا منها قوله: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يصلى العصر والشمس مرتفعة حية، فيذهب الذاهب إلى العوالى فيأتيهم والشمس مرتفعة وبعض العوالى من المدينة على أربعة أميال أو نحوه" لفظ البخاري.
344/ 33 - وأما حديث أبى أروى:
فأبو أروى هو الدوسى سماه الطبراني ربيعة ويقال: عبيد بن الحارث وحديثه رواه البزار كما في زوائده 1/ 179 للهيثمى وأحمد 4/ 344 والبخاري في الكنى ص / 6 و 7 وكذا الدولابى في الكنى 1/ 16 وأبو أحمد الحاكم في الكنى 2/ 84 والطبراني في الكبير 22/ 369 وابن أبى شيبة 1/ 327 في المصنف والطحاوى 1/ 191 وأبو نعيم في الصحابة 5/ 2835.
كلهم من طريق أبى واقد صالح بن محمد بن زائدة حدثنى أبو أروى قال: "كنت أصلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة العصر بالمدينة ثم آتى ذا الحليفة قبل أن تغيب الشمس وهو على قدر فرسخين" والسياق للبزار وعزاه الحافظ في الإصابة إلى ابن منيع وأبى نعيم وابن أبى خيثمة وقد انفرد به أبو واشد وهو ضعيف جدًّا.
345/ 34 - وأما حديث جابر:
فذكر صاحب تحفة الأحوذى أنه عند الشيخين البخاري 2/ 41 ومسلم 1/ 446 وغيرهما والأمر كما قال: وتقدم تخريجه في أول كتاب الصلاة وهو مشتمل على أوقات الصلوات الخمس كما خرجه المصنف مختصرًا.
346/ 35 - وأما حديث رافع بن خديج:
فرواه البخاري 2/ 40 مختصرًا ومسلم 1/ 435 وغيرهما.
ولفظه: "كنا نصلى العصر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثم تنحر الجزور فتقسم عشر قسم ثم تطبخ فنأكل لحمًا نضيجًا قبل مغيب الشمس" لفظ مسلم.