المغيرة "ثم ذكر المتن" إلى قوله: رواه أبو عيسى عن عمر بن إسماعيل بن مجالد عن أبيه عن بيان كما قال البخاري". اهـ. وفى هذا نظر من وجوه.

الأول: أن عادة البيهقي إذا ذكر عن الترمذي كلامًا وكان موجودًا في العلل الكبير له لا يقول بلغنى عنه.

الثانى: أن أصل كلام الترمذي في علل الحديث وتدوينه كلام البخاري شيخه في مصدريه الجامع والعلل له ولا وجود لهذا فيهما إلا أنه ذكر سند الترمذي بعد فالله أعلم.

الثالث: أن الموجود عن البخاري خلاف هذا فقد ذكر حديث المغيرة الموصول وأردفه بمثل ما قاله أبو حاتم.

الرابع: إنما ذكر من المتابعة لرواية شريك هي أضعف من روايته فإن عمر بن إسماعيل متروك وقد ذكر الحافظ في التلخيص 1/ 181 عن أحمد تصحيحه ونقل أيضًا عن أبى حاتم تصحيحه وفى هذا نظر كما ذكره عنه ولده في العلل وذكر تعليله عن ابن معين بمثل ما تقدم عن أبى حاتم.

التنبيه الثانى: وقع عند ابن المنذر في الأوسط عن بيان عن المغيرة وهذا غلط والصواب أن بيانًا يرويه عن قيس بن أبى حازم عن المغيرة.

338/ 27 - وأما حديث القاسم بن صفوان عن أبيه:

فرواه أحمد في المسند 4/ 262 وابن أبى شيبة في المصنف 1/ 325 والبخاري في تاريخه 4/ 306 وابن أبى عاصم في الصحابة 1/ 465 والطبراني في الكبير 8/ 85.

كلهم من طريق بشير بن سليمان عن القاسم بن صفوان الزهرى عن أبيه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أبردوا بصلاة الظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم" ووقع في الإصابه 2/ 184 ما نصه: "وروى أحمد من طريق بشير بن سلمان عن القاسم بن صفوان عن أبيه صفوان بن أمية". اهـ. وذلك خطأ من وجهين: الأول قوله: ابن سلمان والصواب سليمان.

والثانى قوله عن صفوان بن أمية وليس ذلك في المسند بل فيه عن صفوان فحسب مع أن الحافظ نفسه لم يذكره في أطراف المسند في مسند صفوان بن أمية بل في هذا فكيف كان هذا في الإصابة والقاسم ووالده نقل الحافظ عن أبى حاتم أنه لا يعرف إلا في هذا الحديث قلت والده ممن ذكره ابن حزم في الصحابة المقلين ممن ليس له إلا حديث واحد وذكر الحافظ في التعجيل أن ابن حبان وابن خلفون وثقاه والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015