فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال: "اقرأ يا أبا يحيى" قلت: قد قرأت يا رسول الله فجالت الفرس وليس لى هم إلا ابنى فقال: "اقرأ لى يا ابن حضير" قال: قد قرأت فرفعت رأسى فإذا كهيئة المظلة فيها مصابيح فهالنى فقال: "ذلك الملائكة دنوا لصوتك ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم" والسياق للنسائي.

وقد اختلف فيه على ابن الهاد فجعله ابن أبى هلال ويحيى بن أيوب عنه من مسند من سبق خالفهما إبراهيم بن سعد إذ لم يجاوز به أبا سعيد وقد مال الحافظ ابن حجر في النكت الظراف إلى ترجيح كونه من مسند أبى سعيد اعتمادًا على رواية إبراهيم خالف نفسه في أطراف المسند 1/ 262 إذ رجح كونه من مسند أسيد. والروايات عن ابن الهاد قد سيقت عنه بخلاف ما سبق أيضًا فقد قال يحيى بن أيوب وتابعه الليث بن سعد على هذه الرواية مرة أخرى عنه عن محمد بن إبراهيم عن أسيد، ومحمد لا سماع له من أحد من الصحابة. خالف الجميع الدراوردى وابن أبى حازم إذ قالا عنه عن محمد بن إبراهيم مرسلًا. كما أن ابن الهاد قد خالفه على جميع الوجوه السابقة محمد بن عمرو إذ قال عن محمد بن إبراهيم عن محمود بن لبيد أن أُسيدًا فذكره.

* وأما رواية ابن أبى ليلى عنه:

ففي مسند ابن أبى شيبة 2/ 407 وابن حبان 2/ 77 والطبراني في الكبير 1/ 208 والأوسط 8/ 108 وابن أبى عاصم في الصحابة 3/ 469:

من طريق ثابت وقتادة كلاهما عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أُسيد بن حضير قال: قلت: يا رسول الله بينا أقرأ الليلة بسورة فلما انتهيت إلى آخرها سمعت رجة من خلفى حتى ظننت أن فرسى تطلق. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرأ أبا عتيك" مرتين فالتفت إلى أمثال المصابيح ملء ما بين السماء والأرض فقال نبى الله - صلى الله عليه وسلم - "اقرأ أبا عتيك" فقال: والله ما استطعت أن أمضى قال: "تلك الملائكة نزلت لقراءة القرآن أما إنك لو أمضيت لرأيت الأعاجيب" وسنده صحيح والسياق لابن أبى شيبة ووقع تعيين السورة عند ابن حبان كالذى قبله.

* وأما رواية زيد بن أسلم عنه:

ففي الأوسط للطبراني 6/ 330 والكبير 1/ 208:

من طريق عبيد الله بن عمر عن زيد بن أسلم عن أسيد بن حضير قال: كنت أصلى في ليلة مقمرة وقد أوثقت فرسى فجالت جولة ففزعت فدخلت البيت فلما أصبحت ذكرت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015