من طريق المسيب بن واضح ثنا مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - مر بحسان بن ثابت وهو في المسجد وهو ينشد شعرًا فقال له عمر - رضي الله عنه -: ها هنا؟ فقال له حسان: نعم لقد أنشدت فيه من هو خير منك ثم التفت حسان إلى أبى هريرة فقال: انشدك بالله يا أبا هريرة هل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أجب عنى اللهم أيده بروح القدس" فقال أبو هريرة: اللهم نعم فسكت عمر ومضى وسنده حسن.
3820/ 84 - وأما حديث البراء:
فرواه عنه عدى بن ثابت وأبو إسحاق.
* أما رواية عدى عنه:
ففي البخاري 6/ 305 ومسلم 4/ 1933 والنسائي 5/ 80 وأحمد 4/ 299 و 302 وأبو حاتم في العلل 2/ 258 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 298:
من طريق شعبة عن عدى بن ثابت عن البراء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحسان: "اهجهم -أو- هاجهم وجبريل معك" والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على شعبة فقال عنه حفص بن عمر ومعاذ بن معاذ وغندر ووكيع ما سبق، خالفهم يزيد بن زريع إذ قال: عنه عن شعبة عن عدى عن البراء عن حسان وقد توقف أبو حاتم إلى من ينسب الخطأ إلى شعبة أم إلى الرواة عنه والصواب إلى من رواه عنه لقوة من روى عنه وانظر العلل 2/ 250 و 258.
* وأما رواية أبى إسحاق عنه:
ففي البخاري 6/ 75 ومسلم 3/ 1400 والترمذي في الجامع 4/ 199 والشمائل ص 124 والنسائي في الكبرى 5/ 191 وأحمد 4/ 280 و 281 و 282 و 289 و 304 والطيالسى ص 96 وابن سعد 1/ 24 و 25 والفسوى في التاريخ 2/ 629 وأبى بكر الشافعى في الغيلانيات ص 118 والبيهقي 7/ 43 و 14/ 9 و 155:
من طريق سفيان وغيره حدثنى أبو إسحاق عن البراء - رضي الله عنه - قال رجل: يا أبا عمارة وليتم يوم حنين قال: لا والله ما ولى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكن ولى سرعان الناس فلقيهم هوازن بالنبل والنبي - صلى الله عليه وسلم - على نعلته البيضاء وأبو سفيان بن الحارث آخذ بلجامها والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"أنا النبي لا كذب ... أنا بن عبد المطلب"