في الفوائد 1/ 261 والحاكم 4/ 121 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 5/ 31:
من طريق شريك عن على بن الأقمر عن أبى جحيفة قال: أكلت خبز شعير بلحم سمين فلقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتجشأت عنده فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اكفف جشاءك يا أبا جحيفة فإن أكثركم شبعًا اليوم أكثركم جوعًا يوم القيامة" والسياق للخلال.
وشريك ضعيف سيئ الحفظ إلا أنه تابعه رقبة بن مصقلة وعلى بن موسى وقيل
عمر بن موسى ومالك بن مغول إلا أن هذه المتابعات لا تصح إذ رواية رقبة وعمر أو على بن موسى هي من طريق فهد بن عوف أبى ربيعة وقد كذبه بعضهم كابن المدينى وأما متابعة، ابن مغول له فلا تقويه ففي العلل 2/ 123 لابن أبى حاتم ما نصه: "سمعت أبى وذكر حديثًا كان في كتاب عمرو بن مرزوق ولم يحدث به عن مالك بن مغول عن عون بن أبى جحيفة عن أبيه" فذكر الحديث إلى قوله: "فسمعت أبى يقول: هذا حديث باطل ولم يبلغنى أن عمرو بن مرزوق حدث به قط". اهـ، وذهب أحمد إلا أنه كان يحدث به عن مالك ثم تركه بعد فبان بهذا عدم صحة الحديث كما قال أحمد وأبو حاتم. * * وأما رواية عون بن أبى جحيفة عنه:
ففي الكامل لابن عدى 7/ 75 والطبراني في الأوسط 8/ 378 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 5/ 33 والبزار كما في زوائده 4/ 258 والبيهقي في الآداب ص 189:
من طريق على بن ثابت الجزرى عن الوليد بن عمرو بن ساج عن عون بن أبى جحيفة عن أبيه قال: أكلت ثريدة بلحم سمين فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أتجشأ فقال: "اكفف عليك جشاءك أبا جحيفة فإن كثر الناس شبعًا في الدنيا أطولهم جوعًا يوم القيامة" فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا كان إذا تغدى لا يتعشى وإذا تعشى لا يتغدى" والسياق للطبراني وعقبه بقوله: "لم يرو هذا الحديث عن الوليد بن عمرو بن ساج إلا على بن ثابت الجزرى" اهـ.
ولم يصب فيما قاله لما يأتى:
وقد اختلف في سنده على الجزرى فقال عنه أسد بن موسى وأبو موسى الهروى ما سبق خالفهما الحسن بن عرفة إذ قال عنه عن عمر بن موسى عن عون عن أبيه كما عند البزار.
وعلى أي لا تصح الطرق إلى عون إذ عمر بن موسى إن كان الوجيهى فكذاب وإن كان