من طريق قتادة وأيوب وهشام وهذا لفظ قتادة عن محمد عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الرؤيا ثلاث، فرؤيا حق ورؤيا يحدث الرجل نفسه، ورؤيا تحزين من الشيطان فمن رأى ما يكره فليقم فليصل"، وكان يقول: "يعجبنى القيد وأكره الغل" القيد ثبات في الدين، وكان يقول: "من رآنى فإنى أنا هو، فليس للشيطان أن يتمثل بى"، وكان يقول: "لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح" والسياق لمسلم.

وقد اختلف في رفعه ووقفه على أيوب وغيره ذكر ذلك الدارقطني في العلل وصوب رفعه.

* وأما رواية أبى صالح عنه:

ففي شمائل الترمذي ص 218 وأحمد 2/ 410 و 469 وابن أبى شيبة 7/ 232 وتمام 1/ 244 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 5/ 334:

من طريق شعبة عن أبى حصين عن أبى صالح عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من رآنى في المنام فقد رآنى فإن الشيطان لا يتصور -أو قال- لا يتشبه بى".

وقد اختلف في شيخ شعبة فساقه شعبة كما سبق ووافقه الثورى واختلف فيه على قرينهما أبى عوانة فساقه بعضهم عنه وفاقًا لشعبة وسفيان وقال عنه سعيد بن هبيرة عن حصين عن أبى صالح عن أبى هريرة ذكر هذا الدارقطني في العلل 10/ 131 وسعيد متروك والسند صحيح من طريق شعبة وسفيان.

* تنبيه: وقع في ابن أبى شيبة أن سفيان يرويه عن أبى صالح مباشرة واغتر بهذا يخرج العلل وما وقع في المصنف غلط محض ولا شك أنه ممن بعد ابن أبى شيبة والصواب أن سفيان يرويه عن أبى حصين كما عند أحمد وتمام.

* وأما رواية كليب بن شهاب:

ففي أحمد 2/ 232 و 342 وإسحاق 1/ 287 والترمذي في الشمائل ص 218 وابن الأعرابي في معجمه 1/ 16 والحاكم 4/ 393:

من طريق محمد بن فضيل وغيره حدثنا عاصم بن كليب عن أبيه عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من رآنى في المنام فقد رآنى فإن الشيطان لا يتمثل بى" وقال ابن فضيل مرة: "يتخيل بى فإن رؤيا العبد المؤمن الصادقة الصالحة جزء من سبعين جزءًا من النبوة" وسنده صحيح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015