وقد اختلف الرواة عن صفوان في تعيين شيخه من هو فقال عنه بقية بن الوليد ما سبق وقال إسماعيل بن عياش كما عند ابن أبى عاصم حميد بن عبد الرحمن وقال أبو المغيرة القولين وقد تابع بقية متابعة قاصرة عمر بن عمرو بن عبد الأحموسى إذ رواه عن حميد بن عبد الله كذلك. وقد جزم الألبانى في تخريجه للسنة لابن أبى عاصم أن من قال "ابن عبد الرحمن" غلط وهذا الجزم مردود بما وقع عند أحمد وصرح الحافظ في أطراف المسند أنه "يَزَنى" إلا أنه فات الحافظ عن أن يذكره في التعجيل إذ هو على شرطه ولم يتضح لى حالهما إلا أن ابن حبان ذكر حميد بن عبد الله في ثقاته 4/ 149 وذلك لا يخرجه عن الجهالة فالرواية هذه ضعيفة لحصول الاختلاف على راوٍ غير معروف العدالة فما ذهب إليه الألبانى من صحتها غير صحيح.
قال: وفى الباب عن أبى هريرة وأبى قتادة وابن عباس وأبى سعيد وجابر وأنس وأبى مالك الأشجعي عن أبيه وأبى بكرة وأبى جحيفة
3463/ 14 - أما حديث أبى هريرة:
فرواه عنه أبو سلمة وابن سيرين وأبو صالح وكليب بن شهاب وعبد الرحمن الحرقى.
* أما رواية أبى سلمة عنه:
ففي البخاري 12/ 383 ومسلم 4/ 1775 وأبى داود 5/ 285 وأحمد 2/ 261 و 425 وابن حبان 7/ 617:
من طريق الزهري حدثنى أبو سلمة أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من رآنى في المنام فسيرانى في اليقظة فإن الشيطان لا يتمثل بى" والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على الزهري فقال عنه يونس ما سبق وقد تابعه متابعة قاصرة محمد بن عمرو كما في أحمد وغيره خالفه الزبيدى وبن أبى أخى الزهري وشعيب إذ قالوا عنه عن أبى سلمة عن أبى قتادة وهى رواية عن يونس أيضًا وابن أخى الزهري. وكلا الوجهين صحيح وقد خرج الشيخان الوجهين وذلك أن هذه العلة ليست قادحة.
* وأما رواية ابن سيرين عنه:
ففي مسلم 4/ 1775 والترمذي 4/ 537 وأحمد 2/ 411 و 472 والدارقطني في العلل 10/ 31: