* وأما رواية قتادة عنه:

ففي أبي يعلى 3/ 223 والبخاري في الأدب المفرد ص 250 والطحاوى في المشكل 2/ 386 والطبراني في الدعاء 2/ 1254:

من طريق المثنى بن سعيد عن قتادة عن أنس أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - كان إذا هاجت ريح شديدة قال: "اللهم أسالك من خير ما أمرت به وأعوذ بك من شر ما أمرت به" والسياق لأبى يعلى وقد أشار الحافظ في الفتح 2/ 520 إلى أن هذه الرواية مع رواية حميد السابقة يجب قبولها لثقة رواتها وكأنه لم يلتفت إلى ما قيل في قتادة من حيث عنعنته هنا.

* وأما رواية الأعمش عنه:

ففي كتاب المطر لابن أبي الدنيا ص 134 وأبي الشيخ في العظمة ص 345 وأبي يعلى 4/ 118:

من طريق ابن فضيل حدثنا الأعمش عن أنس قال: كان النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - إذا أبصر الريح فزع وقال: "اللهم إنى أسألك من خير ما أمرت به اللهم إنى أعوذ بك من شر ما أرسلت به" والسياق لأبى يعلى والأعمش لا سماع له من أنس وتتعزز روايته بما سبق.

3442/ 154 - وأما حديث ابن عباس:

فتقدم تخريجه في كتاب البر والصلة برقم 48.

علمًا بأن لابن عباس في هذا الباب روايات عنه من رواية غريب وعكرمة إلا أن هذه الروايات تصلح شاهدًا لمعنى الباب وشرطى أنه إذا وجد ما هو صريح للباب ومعنى أنى أكتفى بالأول مخافة الطول ولا أحتاج إلى الثانى إلا عند فقد الأول.

3443/ 155 - وأما حديث جابر:

فرواه أبو يعلى 2/ 444 والطبراني في الأوسط 5/ 70 و 7/ 42:

من طريق سعيد بن بشير عن أبي الزبير عن جابر أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "لا تسبوا الليل والنهار ولا الشمس والقمر ولا الرياح فإنها رحمة لقوم وعذاب لآخرين" والسياق للطبراني وعقبه بقوله: "لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا سعيد بن بشير". اهـ ولم يصب في هذا الجزم بل قد رواه عن أبي الزبير ابن أبي ليلى عند أبي يعلى وابن أبي ليلى هو محمد ضعيف وسعيد أشد ضعفًا منه فالحديث ضعيف مع كون السند لا يصح إلى ابن أبي ليلى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015