من طريق سفيان قال: حدثنا الزهرى قال: ثنا عروة بن الزبير قال: سمعت كرز بن علقمة الخزاعى يقول: سأل رجل رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: يا رسول اللَّه هل للاسلام من منتهى؟ فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "نعم أيما أهل بيث من العرب أو العجم أراد اللَّه بهم خيرًا أدخل عليهم الإسلام" قال: ثم مه يا رسول اللَّه قال: "ثم تقع الفتن كأنها الظلل" فقال له الرجل: كلا واللَّه أن شاء اللَّه يا رسول اللَّه فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "بلى والذى نفسى بيده ليعودن فيها أساود أساود صبًا يضرب بعضهم رقاب بعض" قال الزهرى: والأسود الحية إذا أرادت أن تنهش تنتصب هكذا ورفع الحميدي يده ثم تنصب قال سفيان حين حدث بهذا الحديث: لا تبالى إلا تسمع هذا من ابن شهاب، والسياق للحميدى وسنده صحيح على شرطهما.
3345/ 57 - وأما حديث واثلة:
فرواه أحمد 4/ 106 وأبو يعلى 5/ 479 و 480 والطبراني في الكبير 22/ 168 و 169 ومسند الشاميين 3/ 24 وابن الأعرابى في معجمه 2/ 551 و 552 وابن حبان 8/ 223 وابن سعد 2/ 193:
من طريق الأوزاعى قال: حدثنى ربيعة قال: سمعت واثلة بن الأسقع قال: خرج علينا رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: "تزعمون أنى من آخركم وفاة ألا وإنى من أولكم وفاة وتتبعونى أفنادًا يهلك بعضكم بعضًا".
والسياق لأبى يعلى وهو صحيح.
3346/ 58 - وأما حديث الصنابحى:
فرواه ابن ماجة 2/ 1300 وأحمد 4/ 349 وابن المبارك في مسنده ص 145 وابن أبي شيبة 8/ 602 وأبو يعلى 2/ 163 و 164 والحميدي 2/ 343 و 344:
من طريق إسماعيل بن أبي خالد وغيره عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت الصنابحى الأحمسى يقول: سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قول. "إلا إنى فرطكم على الحوض وإنى مكاثر بكم الأمم فلا تقتتلن بعدى" ثنا الحميدي "الصنابحى هو أبو الأعسر ولم يقله لنا سفيان فعلمناه من وجه آخر" والسياق للحميدى وهو على شرطهما.
* * *