من طريق عمرو بن الحارث وابن لهيعة والسياق لعمرو عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "أول خصمين يوم القيامة جاران، والحديث صحيح. والسند إلى عمرو كذلك وصححه الهيثمى في المجمع 8/ 170.
3107/ 72 - وأما حديث أبي شريح:
فرواه عنه سعيد المقبرى ونافع بن جبير بن مطعم.
* أما رواية سعيد المقبرى عنه:
ففي البخاري 10/ 443 وأحمد 6/ 384 والخلال في علله عن أحمد ص 247 والخرائطى في المكارم كما في المنتقى منه ص 57 وهناد في الزهد 2/ 511:
من طريق ابن أبي ذئب عن سعيد المقبرى عن أبي شريح أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "واللَّه لا يؤمن واللَّه لا يؤمن واللَّه لا يؤمن، قيل: من يا رسول اللَّه؟ قال: "الذى لا يأمن جاره بوائقه" والسياق للبخاري.
واختلف فيه على، ابن أبي ذئب فقال عنه على بن عاصم وحجاج وروح وشبابة وأسد بن موسى ويزيد بن هارون وابن أبي بكير ما تقدم. خالفهم حميد بن الأسود وروح وعثمان بن عمر وأبو بكر بن عياش وشعيب بن إسحاق إذ قالوا عنه عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة. والظاهر صحة الوجهين لا سيما وإن أحد الرواة قد روى الوجهين كروح ثم رأيت في علل أبي حاتم 2/ 235 ترجيحه القول الأول إلا أنه ذكر إن الخلاف وقع على سعيد منهم من قال عنه عن أبي شريح ومنهم من قال عنه عن أبيه عن أبي شريح. ثم رأيت في العلل أيضًا 2/ 238 عن أحمد أنه صحح الوجهين ووافقه أبو حاتم. فاللَّه الحمد على ما ألهم وعلم.
* وأما رواية نافع بن جبير عنه:
ففي مسلم 1/ 69 وأبي عوانة 1/ 42 وابن ماجه 2/ 211 وأحمد 4/ 31 و 6/ 364 والطحاوى 7/ 208 و 209 وهناد في الزهد 2/ 512:
من طريق سفيان عن عمرو بن دينار أنه سمع نافع بن جبير يخبر عن أبي شريح الخزاعي أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم ضيفه. ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليسكت" والسياق لمسلم.