واختلف فيه على جرير بن حازم قرين العذرى فقال عنه فهد بن عوف كما قال العذرى فهذه متابعة للعذرى إلا أن فهد بن عوف رماه ابن المدينى بالكذب. خالف فهدًا أبو عاصم وحماد بن زيد إذ قالا عنه عن يونس عن الزهرى مرسلًا. خالف جميع من تقدم في يونس. ابن وهب إذ قال عنه عن الزهرى عن أنس وتابع ابن وهب أبو عجلان الموصلى.

وأما الخلاف فيه على عقيل.

فذلك من الرواة عن ابن لهيعة راويه عن عقيل. إذ قال عثمان بن صالح عن ابن لهيعة عن عقيل عن الزهرى عن عروة عن عائشة. وقال قتيبة عنه عن عقيل عن الزهرى مرسلًا. والحديث لا يصح موصولًا بل مرسلًا كما قاله ابن عدى والدارقطني.

* وأما رواية أبي صالح عنه:

ففي مسلم 1/ 1000 والترمذي في الجامع 5/ 506 والشمائل ص 102 والنسائي في اليوم والليلة ص 270 وأبي الشيخ في أخلاق النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - ص 102 وأبي عوانة 2/ 437 وابن ماجه 2/ 1105 والبخاري في الأدب المفرد ص 133 وابن السنى في اليوم والليلة ص 113 والطبراني في الدعاء 3/ 1696 وابن حبان في صحيحه 6/ 22 والطحاوى في المشكل 3/ 286 وابن أبي الدنيا في العيال ص 56 و 61:

من طريق مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أنه قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به إلى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فإذا أخذه رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "اللهم بارك لنا في ثمرنا. وبارك لنا في مدينتا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك. وإنى عبدك ونبيك وإنه دعاك لمكة وإنى أدعوك للمدينة. بمثل ما دعاك لمكة". ومثله معه قال: ثم يدعو أصغر وليد له فيعطيه ذلك الثمر" والسياق لمسلم.

* وأما رواية أبي سلمة عنه:

ففي البخاري 10/ 426 ومسلم 4/ 1808 وأبي داود 5/ 391 و 392 والترمذي 4/ 318 وأحمد 2/ 228 و 241 و 269 و 514 وابن أبي الدنيا في كتاب العيال ص 160 وابن حبان 1/ 341:

من طريق الزهرى حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قبل رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - الحسن بن على وعنده الأقرع بن حابس التميمى جالسًا فقال الأقرع: أنا لى عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدًا. فنظر إليه رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ثم قال: "من لا يرحم لا يرحم" والسياق للبخاري.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015