وعبد الوهاب لا نعلم فيه إلا قول أبي حاتم شيخ لذا قال فيه الحافظ مقبول ولا يعلم له متابع. والحديث الأول في الباب أصرح من هذا إذ هذا السياق ليس صريحًا في تبويب المصنف لكن يؤخذ من هذا الصنيع للمصنف أنه إذا قال وفي الباب عن فلان وفلان إلخ أنه قد يقصد ما أشار إليه في الباب معنى حديث الباب أو ما قد يخالفه.

2938/ 75 - وأما حديث عبد اللَّه بن جعفر:

فرواه الترمذي في الشمائل ص 88 والنسائي في الكبرى 4/ 154 وابن ماجه 2/ 1099 وأحمد 1/ 203 و 204 و 205 والفسوى في التاريخ 1/ 242 والحاكم في المستدرك 4/ 111 والفاكهى في تاريخ مكة 4/ 314 وأبو نعيم في الحلية 7/ 225.

من طرق عدة إلى مسعر أنه سمع رجلًا من فهم يقول: كنا مع عبد اللَّه بن الزبير -رضي اللَّه عنهما- بالمزدلفة فأمر بجزور فتحرت ثم أطعمنا وعبد اللَّه بن جعفر -رضي اللَّه عنهما- مع القوم فقال عبد اللَّه بن جعفر -رضي اللَّه عنهما- كنا عند النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فكان يلقى اللحم وسمعته يقول: "إن أطيب اللحم لحم الظهر". والسياق للفاكهى. ووقع عند أحمد من طريق القطان عن مسعر قوله: "قال يحيى أظنه يسمى محمد بن عبد الرحمن وأظنه حجازيًّا أنه سمع عبد اللَّه بن جعفر" وهذا الظن لا يؤدى إلى جزم بكونه هو كما هو معلوم في أصول الحديث.

ووقع في ابن ماجه قول يحيى "أظنه محمد بن عبد اللَّه" فبان بهذا ضعف الحديث.

2939/ 76 - وأما حديث أبي عبيدة:

فرواه الترمذي في الشمائل ص 88 وابن أبي عاصم في الصحابة 1/ 350 وأبو نعيم في الصحابة 5/ 2957 وأحمد 3/ 484 و 485والطبراني في الكبير 22/ 335 والدارمي 1/ 27:

من طريق أبان العطار حدثنا قتادة عن شهر بن حوشب عن أبي عبيد أنه طبخ للنبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قدرًا فقال له: "ناولنى الذراع" وكان يعجبه الذراع فناوله الذراع ثم قال: "ناولنى الذراع" فناوله ذراعًا ثم قال: "ناولنى الذراع" فقلت: يا نبي اللَّه وكم للشاة من ذراع؟ فقال: "والذى نفسى بيده أن لو سكت لأعطيت أذراعًا ما دعوت" والسياق للدارمى. وشهر ضعيف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015