تحتها فتحول النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - في العلو وأبو أيوب في السفل فكان يصنع للنبي - صلى اللَّه عليه وسلم - طعامًا. فإذا جىء به إليه سأل عن موضع أصابعه. فيتبع مواضع أصابعه. فصنع له طعامًا فيه ثوم فلما رد إليه سأله عن موضع أصابع النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فقيل له لم يأكل. ففزع وصعد إليه فقال: أحرام هو؟ فقال النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -: "لا ولكنى أكرهه" قال: فإنى أكره ما تكره أو ما كرهت" والسياق لمسلم.

وقد اختلف فيه على عاصم الأحول فقال عنه ثابت وهو ابن يزيد أبو زيد ما سبق خالفه عمرو بن أبي قيس إذ قال عن عاصم عن ابن سيرين عن أفلح به وقد تابع عمرًا متابعة قاصرة أبو شعيب كما في الكبير للطبراني. وقد صوب الدارقطني رواية ثابت وعليها اعتمد مسلم في إخراج الحديث.

* وأما رواية أبي رهم عنه:

ففي أحمد 5/ 420 والشاشى 3/ 79 وابن أبي شيبة في المسند 1/ 32 والمصنف 5/ 562 وابن سعد 1/ 394 و 395 والطحاوى في شرح المعانى 4/ 239 والطبراني في الكبير 4/ 126:

من طريق الليث وغيره عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي رهم السماعى أن أبا أيوب حدثه أن نبي اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - نزل في بيته الأسفل وكنت في الغرفة فأهريق ماء في الغرفة فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة نتبع الماء شفقة أن يخلص الماء إلى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - فنزلت إلى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - وأنا مشفق. فقلت: يا رسول اللَّه ليس ينبغى أن نكون فوقك انتقل إلى الغرفة فأمر النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - بمتاعه ومتاعه قليل فقلت: يا رسول اللَّه كنت ترسل إلينا الطعام فأنظر فإذا رأيت أثر أصابعك وضعت يدى فيه حتى كان هذا الطعام الذى أرسلت به إلى فنظرت فيه فلم أر أثر أصابعك فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "أجل إن فيه بصلًا فكرهت أن آكل من أجل الملك الذى يأتينى وأما أنتم فكلوه". والسياق لابن أبي شيبة.

وقد اختلف فيه على يزيد فقال عنه الليث وتابعه ابن لهيعة ما تقدم خالفه محمد بن إسحاق إذ قال عنه عن أبي الخير عن أبي أمامة عن أبي أيوب كما عند الطبراني وغيره وقد مال الدارقطني في العلل 6/ 121 إلى تقديم رواية الليث إذ قال: "وحديث الليث أشبه بالصواب".

* تنبيه:

وقع في الطحاوى أن ابن إسحاق جعل الحديث من مسند أبي أمامة وأظنه سقط من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015