كما عند البخاري وغيره خالفهم عبيدة بن حميد إذ قال عنه عن أبى وائل عن عائشة فذكره كما عند الطبراني وزعم أن عبيدة تفرد به عن منصور وعن عبيدة على بن جعفر. ورواية عبيدة عند البخاري 10/ 472 جاعل الحديث من مسند ابن عباس فلعل الوهم من على بن جعفر.

وكما اختلف فيه على منصور اختلف فيه على الأعمش فعامة أصحابه رووه عنه كما تقدم خالفهم زياد بن عبد الله البكائى إذ رواه عن الأعمش بإسقاط طاوس كما عند الآجرى. والبكائى ضعيف بغض النضر عن مخالفته لثقات أصحاب الأعمش إلا أن زيادًا لم ينفرد بذلك فقد تابعه شعبة عند الطيالسى وابن حبان فبان بهذه الرواية أن الأعمش يرويه بالوجهين فإذا كان ذلك كذلك فلا وجه لانتقاد الدارقطني على البخاري في كتاب التتبع حيث أنه انتقد عليه إخراج رواية منصور محتجًا عليه برواية الأعمش علمًا بأن مجاهدًا سمع من طاوس ومن ابن عباس ولم يوسم مجاهد بتدليس. فتكون رواية الأعمش المشهورة من المزيد في متصل الأسانيد.

- ولطاوس عن ابن عباس سياق آخر يتعلق بالباب.

في مسلم 1/ 413 وأبى داود 2/ 190 والترمذي 5/ 524 و 525 والنسائي 4/ 104 وأحمد 1/ 242 و 258 و 198 و 311 وغيرهم:

من طريق أبى الزبير عن طاوس عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعلمهم هذا الذعاء كما يعلمهم السورة من القرآن يقول: "قولوا: اللهم انا نعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر. وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات" قال مسلم بن الحجاج: بلغنى أن طاوسًا قال: لابنه: أدعوت بها في صلاتك؟ فقال: لا، قال: أعد صلاتك. لأن طاوسًا رواه عن ثلاثة أو أربعة أو كما قال.

* وأما رواية أبى ظبيان عنه:

ففي أحمد 1/ 292 و 293 و 305 والطيالسى ص 353 وعبد بن حميد ص 234 والطبراني 12/ 166:

من طريق البراء بن عبد الله الغنوى قال: سمعت أبا نضرة يقول: قال ابن عباس: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوذ في دبر صلاته من أربع يقول: "أعوذ بالله من عذاب القبر أعوذ بالله من عذاب النار أعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن أعوذ بالله من فتنة الأعور الكذاب". والسياق للطبراني والبراء ضعيف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015