وسالم بن شوال قال فيه ابن عيينة كما في مسند الحميدي: "رجل من أهل مكة لم نسمع أحدًا يحدث عنه إلا عمرو بن دينار هذا الحديث". اهـ. وليس الأمر كما قال ابن عيينة بل قد روى عنه هذا الحديث عطاء أيضًا كما هو مبين في أكثر من مصدر مما تقدم. وقد وثقه النسائي وغيره.

1551/ 99 - وأما حديث أسماء:

ففي البخاري 3/ 526 ومسلم 2/ 940 وأبى داود 2/ 482 والنسائي 5/ 226 وأحمد 6/ 347 و 351 وإسحاق 5/ 122 والطيالسى ص 228 والطبراني في الكبير 24/ 99 و 100 والبيهقي 5/ 133 والطحاوى 2/ 216 و 219:

من طريق يحيى القطان عن ابن جريج قال: حدثنى عبد الله مولى أسماء عن أسماء أنها نزلت ليلة جمع عند المزدلفة فقامت تصلى: فصلت ساعة ثم قالت: يا بنى هل غاب القمر؟ فصلت ساعة ثم قالت: هل غاب القمر؟ قلت نعم قالت: فارتحلوا فارتحلنا ومضينا حتى رمت الجمرة ثم رجعت فصلت الصبح في منزلها فقلت لها: يا هنتاه ما أرانا إلا قد غلسنا قالت: يا بنى إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذن للظعن". والسياق للبخاري.

وقد رواه ابن جريج مرة أخرى كما عند أبى داود وغيره على سبيل النزول إذ قال: أخبرنى عطاء أخبرنى مخبر عن أسماء فذكره. وهذا المبهم يفسر بما هنا.

1552/ 100 - وأما حديث الفضل بن عباس:

ففي النسائي 5/ 261 وأحمد 1/ 222 والطيالسى 1/ 222 كما في المنحة وأبى يعلى 6/ 153 و 154 والطبراني في الكبير 18/ 275:

من طريق شعبة عن مشاش عن عطاء بن أبى رباح عن ابن عباس عن الفضل بن عباس قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضعفه بنى هاشم أمرهم أن يتعجلوا من جمع بليل". والسياق لأحمد.

وقد اختلف فيه على عطاء فقال عنه مشاش ما تقدم. خالفه ابن جريج إذ قال عن عطاء عن ابن عباس فجعله من مسند ابن عباس ولا شك أن ابن جريج أوثق بكثير من مشاش فالصواب كونه من مسند ابن عباس. وهذا ما مال إليه الترمذي في جامعه فسلك الجادة والأصل في هذا أن يقضى لمن لم يسلكها إلا أنه ما من عام إلا وقد خصل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015