و 284 إلى تقديم رواية الثورى ومن تابعه وحكما على شعبة بالوهم.

وأما الحافظ في أطراف المسند 9/ 288 فقد مال إلى احتمال كون للأعمش فيه شيخان والراجح الأول إذ الحافظ في الفتح نقل كلام من أعل الحديث وسكت عما أبداه في أطراف المسند وقد قال بعض أهل العلم إن التجويز في هذا الباب غير سديد.

1483/ 30 - وأما حديث ابن عباس:

فرواه عنه الضحاك بن مزاحم وعكرمة وسعيد بن جبير.

* أما رواية الضحاك عنه:

فرواها أحمد 1/ 267 و 302 وابن أبى شيبة 4/ 282 وابن سعد في الطبقات 2/ 177 والحارث في مسنده كما في زوائده ص 123:

من طريق أبى إسحاق عن الضحاك بن مزاحم قال: كان ابن عباس إذا لبى يقول: "لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. قال: وقال ابن عباس: انته إليها فإنها تلبية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -". والسياق لأحمد.

والحديث ضعيف الضحاك لا سماع له من ابن عباس كما قال ذلك يونس بن عبيد وعبد الملك بن ميسرة وشعبة وأحمد بن حنبل وانظر جامع التحصيل ص 242 و 243.

* تنبيه: أعل الحديث مخرج مسند أحمد تابع مؤسسة الرسالة 4/ 229 بانفراد زهير عن أبى إسحاق وبالعلة السابقة الذكر وذكر أن زهيرًا سمع من أبى إسحاق بآخره ولا يسلم له في هذا وإن كان قد سبق إلى هذا وزد على ذلك بأن زهيرًا لم ينفرد به فقد تابعه شريك عند ابن سعد. وشريك يحتج به في المتابعات كهنا بل قد قيل إنه من أوثق الناس في أبى إسحاق فانتفت هذه العلة وتبقى في الحديث العلة السابقة وقد صححه مخرج مسند الحارث فلم يصب.

وفى الحديث علة أخرى هي الخلاف في الرفع والوقف فرفعه عن أبى إسحاق من سبق خالفهما سفيان وإسرائيل وأبو الأحوص إذ وقفوه والحق معهم وقد رجح الوقف أبو حاتم وانظر العلل 1/ 283 و 284.

* وأما رواية عكرمة عنه:

ففي الأوسط للطبراني 5/ 317:

من طريق جميل بن الحسن العتكى قال: ثنا محبوب بن الحسن عن داود بن أبى هند عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقف بعرفات فلما قال: "لبيك اللهم لبيك"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015