السند إليه شىء فإنه من رواية بدر بن مصعب وقد ذكره في الميزان 1/ 300 قائلًا: "بدر بن مصعب شيخ لأبى كريب مقل، وصل حديثًا مرسلًا عن عمر بن ذر". اهـ. وفى الواقع أن من كان بهذه المتابعة فإن في الاحتجاج به في مثل هذا الموطن نظر.

* وأما رواية نافع عنه:

ففي الحلية لأبى نعيم 3/ 26:

من طريق عمر بن يزيد عن عبد الوهاب عن يونس بن عبيد عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من أيام العمل أحب إلى الله من أيام العشر" قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم برجع من ذلك بشىء".

وقد استغربه أبو نعيم إذ قال: "غريب من حديث يونس عن نافع تفرد به عمر بن يزيد عن عبد الوهاب" إلى آخر كلامه.

ويونس إمام له أتباع يبعد أن يخفى الحديث على كبار أصحابه ويكون عند من ليس مشهورًا بالرواية عنه ولا عن غيره ويأتى بسطه في حديث أبى هريرة الآتى.

1365/ 106 - وأما حديث أبي هريرة:

فرواه عنه سعيد بن المسيب ومجاهد وأبو سلمة وأبو صالح.

* أما رواية سعبد عنه:

ففي الترمذي 3/ 122 وابن ماجه 1/ 551 وأبى عوانة في مستخرجه المفقود منه ص 199 والطوسى في مستخرجه 3/ 414 وابن الأعرابى في معجمه 2/ 484 والبيهقي في الشعب 3/ 355 والدارقطني في العلل وابن عدى في الكامل 7/ 59:

من طريق مسعود بن واصل عن نهاس بن قهم عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذى الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر" والسياق للترمذي.

وقد أعله الترمذي والدارقطني بأمرين:

الأول: ضعف نهاس وتفرده وتفرد مسعود بن واصل عنه.

الثانى: المخالفة الكائنة في وصل الحديث وإرساله فوصله نهاس عن قتادة وأرسله غيره، والصواب الإرسال كما قال من مضى وقال ابن عدى: "لا أعلم رواه عن قتادة غير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015