من رفعه عن إسرائيل فمؤمل بن إسماعيل وأما من رفعه عن ابن إسحاق فعبد الوارث بن سعيد.
وعلى أي فقد خالفهم شعبة والثورى ومعمر وأبو الأحوص وخالد بن ميمون إذ وقفوه على عليّ. وقد رجح الدارقطني في العلل رواية الوقف وهو الصواب.
وكما اختلفوا في الرفع والوقف. اختلفوا في شيخ أبى إسحاق فقال بمن تقدم ابن إسحاق وخالد بن ميمون والأجلح وأبو الأحوص.
خالفهم شعبة والثورى وإسرائيل إذ قالوا عن أبى إسحاق عن عبد الله بن الحارث عن الحارث عن على، وقول من زاد ابن الحارث أصوب ويؤيد ذلك أن أبا إسحاق لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث ليس هذا منها.
ورواية الوقف خرجها عبد الرزاق 4/ 256 وابن أبى شيبة 2/ 460 و 480.
1337/ 78 - وأما حديث جابر بن عبد الله:
فرواه عنه محمد بن عباد وعبد الله بن أبى قتادة.
* أما رواية محمد عنه:
فرواها البخاري 4/ 232 ومسلم 2/ 801 والنسائي في الكبرى 2/ 140 و 141 وابن ماجه 1/ 549 وأحمد 3/ 296 و 312 وأبو يعلى 2/ 448 وأبو عوانة المفقود منه ص 165 و 166 وعبد الرزاق 4/ 281 وأبو نعيم في المستخرج 3/ 219 والبيهقي 4/ 301 و 302 والفاكهى في أخبار مكة 1/ 327 والدارمي 1/ 351 وابن شاهين في الناسخ ص 323.
كلهم من طريق ابن جريج وغيره عن عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عباد بن جعفر قال: سألت جابرًا - رضي الله عنه -: أنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صوم يوم الجمعة؟ قال: نعم. زاد غير أبى عاصم "يعنى أن ينفرد بصومه". والسياق للبخاري.
وقد اختلف فيه على ابن جريج. فرواه عنه أبو عاصم وسفيان بن عيينة وعبد الرزاق وحجاج بن محمد كما تقدم خالفهم يحيى بن سعيد القطان والنضر بن شميل وحفص بن غياث إذ قالوا عن ابن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر بإسقاط عبد الحميد. والمعلوم أن القطان لا يروى عن شيوخه المدلسين بصيغة "عن" إلا فيما صرحوا. وقد صرح هنا ابن جريج بسماعه من محمد بن عباد بن جعفر فتكون رواية من زاد عبد الحميد من المزيد في متصل الأسانيد.