* أما رواية سالم عنه:

ففي البخاري 3/ 347 وأبي داود 2/ 252 والترمذي 3/ 23 وأبي عوانة المفقود ص 86 والنسائي 5/ 41 وابن ماجه 1/ 581 وابن خزيمة 4/ 37 وابن حبان 5/ 120 و 121والدارقطني 2/ 129 والبيهقي 4/ 130 والطحاوي 2/ 37 والبخاري في التاريخ 2/ 145 والطبراني في الأوسط 1/ 101 والصغير 2/ 114: من طريق الزهري عن سالم عن أبيه - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريًا العشر وما سقى بالنضح نصف العشر" والسياق للبخاري.

وقد اختلف في رفعه ووقفه على ابن عمر فرفعه عنه ولده سالم وخالفه مولاه نافع ويظهر من صنيع البخاري من إخراجه للحديث أنه يقدم سالمًا وقد خالفه الدارقطني والنسائي والإمام أحمد إذ قدموا رواية نافع قال النسائي: "رواه نافع عن ابن عمر عن عمر قال: وسالم أجلُّ من نافع، وقول نافع أولى بالصواب". اهـ. كذا في الفتح 3/ 349. وقوله عن عمر لعله سهو إلا أنى وجدته بعد في تحفة المزى 5/ 402 و 403 كذلك والمشهور عن الأئمة السابقين أن الخلاف الواقع في هذا الحديث وثلاثة أحاديث أخر في جعلها من مسند ابن عمر لا والده وهذا الخلاف هو في الرفع والوقف لا فيما تقدم، وانظر كلام الأئمة السابقين في شرح علل المصنف لابن رجب 2/ 665 و 666 ورواية نافع الموقوفة عند ابن أبي شيبة 3/ 37 وعبد الرزاق 4/ 34 والدارقطني 2/ 130.

إلا أنى وجدت في مستخرج أبي عوانة المفقود منه ص 86 أن عبد الله بن عمر رواه عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا وهذه رواية منكرة إذ عبد الله ضعيف وقد خالف من هو أولى منه إذ وقفوه مثل عبيد الله بن عمر والليث بن سعد وموسى بن عقبة ثم وجدت ابن أبي حاتم في العلل 1/ 224 صحح وقفه من هذه الطريق.

* تنبيه: قال الطبراني في الصغير: "لم يروه عن الزهري إلا يونس وعمرو بن الحارث". اهـ. ولم يصب في هذا الجزم إذ قد خرجه في الأوسط من طريق يزيد بن أبي حبيب عن الزهري وهو كذلك عند الطحاوى وأبي عبيد ص 577.

وقال: "قال أبو عبيد: إلا أن حديث ابن لهيعة مرفوع ولا أدرى أمحفوظ هو أم لا".

اهـ. وتقدم أن فيه الخلاف السابق وقد ورد من غير هذه الطريق.

* وأما رواية عبد الله بن دينار عنه:

ففي الأوسط للطبراني 8/ 50 والدارقطني 2/ 129 وابن عدى في الكامل 5/ 230:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015