وأما الخلاف فيه على أيوب فقال عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي وعبيد الله بن الوازع ووهيب بن خالد عن أيوب عن أبي قلابة عن قبيصة، وقال عباد بن منصور وأنيس بن سوار الحرفى عن أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عامر عن قبيصة، والرواية الأولى أرجح من هذه الرواية إلا أنه لا يعلم لأبى قلابة سماع من قبيصة وهذا ما يفهم من كلام البخاري فقد نقل الترمذي في علله الكبير ما نصه: (وحديث أبي قلابة عن قبيصة الهلالى، في صلاة الكسوف يقولون فيه أيضًا أبو قلابة عن رجل عن قبيصة) اهـ، فبان بهذا عدم معرفة سماع أبي قلابة من قبيصة.

1130/ 820 - وأما حديث جابر:

فرواه عنه أبو الزبير وعطاء بن أبي رباح.

* أما رواية أبي الزبير عنه:

ففي مسلم 2/ 322 وأبي داود 1/ 697 والنسائي 3/ 136 وأبي عوانة 2/ 405 وأحمد 3/ 374 و 383 والطيالسى كما في المنحة 1/ 148 وابن خزيمة 2/ 315 والبيهقي 3/ 324:

من طريق هشام الدستوائى قال: حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال: (كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم شديد الحر، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم سجد سجدتين ثم قام فصنع نحوًا من ذلك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم قال "إنه عرض على كل شيء تولجونه، فعرضت على الجنة، حتى لو تناولت منها قطفًا أخذته" أو قال: تناولت منها قطفًا "فقصرت يدى عنه، وعرضت على النار فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذب في هرة لها، ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، رأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك، يجر قميصه في النار وإنهم كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت عظيم وإنهما آيتان من آيات الله يريكموهما فإذا خسفا فصلوا حتى تنجلى" والسياق لمسلم.

* وأما رواية عطاء عنه:

ففي مسلم 2/ 623 وأبي داود 1/ 696 والنسائي في الكبرى كما في التحفة للمزى 2/ 230 لم أره في النسخة التى بين يدى وقد نبه المزى أنه يوجد في الكبرى في بعض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015