عن يحيى عن أبي طعمة عن عبد الله بن عمرو، خالف الجميع في يحيى على بن المبارك إذ قال: عن يحيى عن أبي حفصة مولى عائشة عن عائشة.
ولا شك أن الرواية الصحيحة هي الأولى وهى اختيار الشيخين.
* وأما رواية السائب عنه:
ففي أبي داود 1/ 704 والنسائي 3/ 137 و 149 وأحمد 2/ 159 و 163 و 188 و 198 وابن خزيمة 2/ 322 وابن حبان 4/ 211 و 215 وابن أبي شيبة 2/ 353 وابن المنذر 5/ 299 وعبد الرزاق 3/ 103 والطحاوى 1/ 329 و 331 وأبي بكر الشافعى في الغيلانيات ص 277 والحاكم 1/ 339 والبيهقي 3/ 324:
من طريق شعبة والثورى وغيرهما عن عطاء بن السائب عن أبيه أنه قال: "انكسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة وقام الذين معه فقام قيامًا فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه وسجد فأطال السجود ثم رفع رأسه وجلس فأطال الجلوس ثم سجد فأطال السجود ثم رفع رأسه وقام فصنع في الركعة الثانية مثل ما صنع في الركعة الأولى من القيام والركوع والسجود فجعل ينفخ في آخر سجوده من الركعة الثانية ويبكى ويقول: "لم تعدنى هدا وأنا فيهم لم تعدنى هذا ونحن نستغفرك" ثم رفع رأسه وانجلت الشمس فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله - عز وجل - فإذا رأيتم كسوف أحدهما فاسعوا إلى ذكر الله - عز وجل - والذي نفسى بيده لقد أدنيت الجنة منى حتى لو بسطت يدى لتعاطيت من قطوفها ولقد أدنيت النار منى حتى لقد جعلت أتقيها خشية أن تغشاكم حتى رأيت فيها امرأة من حمير تعذب في هرة ربطتها فلم تدعها تأكل من خشاش الأرض فلا هي أطعمتها ولا هي سقتها حتى ماتت فلقد رأيتها تنهشها إذا أقبلت وإذا ولت تنهش إليتها وحتى رأيت
فيها صاحب السبتيتين أخا بنى الدعداع يدفع بعصًا ذات شعبتين في النار وحتى رأيت فيها صاحب المحجن الذى كان يسرق الحاج بمحجنه متكأً بمحجنه في النار يقول: أنا سارق المحجن" والسياق للنسائي.
عطاء بن السائب مختلط إلا أنه من طريق من أخذ عنه قبل طروء الاختلاط كما تقدم.
1120/ 810 - وأما حديث النعمان بن بشير:
فرواه أبو داود 1/ 704 والنسائي 3/ 141 و 145 وابن ماجه 1/ 401 وأحمد 4/ 267