السفر والحضر ركعتين، فلما أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة زيد في صلاة الحضر ركعتان ركعتان وتركت صلاة الفجر لطول القراءة وصلاة المغرب لأنها وتر النهار" والسياق لابن خزيمة وقد اختلف فيه على داود بن أبى هند فرواه عنه كما تقدم مرجا بن رجاء ومحبوب بن الحسن. خالفهما أبو معاوية وابن أبى على وعبد الوهاب بن عبد المجيد فلم يذكروا مسروقًا وعلى رواية هؤلاء فالإسناد منقطع إذ الشعبى لا سماع له من عائشة كما قال ابن معين وأبو حاتم الرازى وانظر جامع التحصيل ص 248 وقد ذهب ابن خزيمة إلى تقديم الرواية المرسلة وزعم أن محبوب بن الحسن انفرد بذكر مسروق وتبعه محقق الأحاديث للكتاب ولم يصيبا في ذلك فقد تابع ابن الحسن من تقدم ذكره وهو ثقة حافظ فثبت الحديث من طريقه.
* وأما رواية عبد الرحمن بن الأسود عنها:
ففي النسائي 3/ 122 والطحاوى في المشكل 11/ 25 والدارقطني في السنن 2/ 188 والبيهقي 3/ 142:
من طريق الفريابى وأبى نعيم وهذا لفظه حدثنا العلاء بن زهير الأزدى، حدثنا عبد الرحمن بن الأسود عن عائشة - رضي الله عنها -: "أنها اعتمرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المدينة إلى مكة حتى إذا قدمت مكة، قالت: يا رسول الله، بأبى أنت وأمى قصرت وأتممت وصمت وأفطرت قال: "أحسنت يا عائشة" وما عاب ذلك عليها "وسنده صحيح وقد زاد بعضهم الأسود بين عبد الرحمن وعائشة.
1101/ 791 - وأما حديث عمران بن حصين:
فرواه عنه أبو نضرة والحسن البصرى.
* أما رواية أبى نضرة عنه:
فرواها أبو داود 2/ 23 والترمذي 2/ 430 والطوسى في مستخرجه 3/ 83 وأحمد 4/ 430 و 431 و 432 و 440 والطحاوى 1/ 417 وابن المنذر في الأوسط 4/ 377 وابن أبى شيبة في المصنف 2/ 338 و 340 والطبراني في الكبير 18/ 208 و 209:
من طريق على بن زيد بن جدعان عن أبى نضرة قال: (مرّ عمران بن حصين فقمنا إليه ثم جلسنا فقام إليه فتى من القوم فسأله عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الغزو والحج والعمرة؟ فجاء فوقف علينا فقال: إن هذا سألنى عن أمر فأردت أن تسمعوه أو كما قال غزوت مع