* وأما رواية عباس بن سهل عنه:

ففي مسند أحمد 5/ 337 وابن سعد 1/ 251 وأبى نعيم في الدلائل 2/ 518:

من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد وغيره عن أبيه عن جده قال: "قطع للنبى - صلى الله عليه وسلم - ثلاث درجات من طرفاء الغابة وإن سهلًا حمل خشبة منهن حتى وضعها في موضع المنبر" والسياق لابن سعد.

وعبد المهيمن ضعيف جدًا وقد تابعه عبد الله بن عمر العمرى عند أحمد إلا أنه في الضعف مثله تابعهما عمارة بن غزية عند أبى نعيم وعمارة حسن الحديث إلا أن السند إليه لا يصلح إذ رواه عنه ابن لهيعة وهو ضعيف فبان بما تقدم أن الحديث بهذا الإسناد ضعيف.

1050/ 740 - وأما حديث أبى بن كعب:

فرواه ابن ماجه 1/ 454 وأحمد 5/ 137 و 138 والدارمي 1/ 24 وابن سعد 1/ 251 وأبو نعيم في الدلائل 2/ 513 والشاشى في مسنده 335/ 3 و 336 والبيهقي في الدلائل 6/ 336:

من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبى بن كعب عن أبيه قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى إلى جذع إذ كان المسجد عريشا وكان يخطب إلى ذلك الجذع، فقال رجل من أصحابه: هل لك أن نجعل لك شيئًا تقوم عليه يوم الجمعة حتى يراك الناس وتسمعهم خطبتك؟ قال:"نعم" فصنع له ثلاث درجات، فهي التى أعلى المنبر، فلما وضع المنبر وضعوه في موضعه الذي هو فيه، فلما أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقوم إلى المنبر مر إلى الجذع الذي كان يخطب إليه. فلما جاوز الجذع خار حتى تصدع وانشق فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما سمع صوت الجذع. فمسحه بيده حتى سكن، ثم رجع إلى المنبر، فكان إذا صلى صلى إليه، فلما هدم المسجد وغير أخذ ذلك الجذع أبى بن كعب، وكان عنده في بيته حتى بلى فأكلته الأرضة وعاد رفاتًا" والسياق لابن ماجه.

والحديث ضعيف، ابن عقيل ضعيف وقد وقع في إسناده اختلاف على عبيد الله بن عمرو الرقى راويه عن ابن عقيل فساقه عنه إسماعيل بن عبد الله الرقى وزكريا بن على وعبد الله بن جعفر الرقى كما تقدم.

ورواه عيسى بن عبد الله الشاشى كما في مسند أحمد زوائد ابنه عبد الله فقال عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015