وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الاسْتوَاء فِي الْقُرْآن على سِتَّة أوجه:
أَحدهَا: الْعمد وَالْقَصْد. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي فصلت] : {ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِي دُخان} .
وَالثَّانِي: الِاسْتِقْرَار. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي هود: {واستوت على الجودي}
وَالثَّالِث: الرّكُوب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمُؤمنِينَ: {فَإِذا استويت أَنْت وَمن مَعَك على الْفلك} ، وَفِي الزخرف: {ثمَّ تَذكرُوا نعْمَة ربكُم إِذا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ} .
وَالرَّابِع: الْقُوَّة والشدة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْقَصَص: {وَلما بلغ أشده واستوى} ، أَي: قوي وَاشْتَدَّ.
الْخَامِس: التشابه. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام [: {قل هَل يَسْتَوِي الْأَعْمَى والبصير} ، وَفِي فاطر] : {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى والبصير} (20 / ب) ، وَفِي حم الْمُؤمن: (وَمَا يَسْتَوِي